الجمعة، 29 يناير 2016

كفاءة السياسات التسويقية



إن التحويل الكبير الذي حدث في الفكر الاقتصادي بعد أزمة الحساد العالمي في مطلع الثلاثينيات أدى إلى تخطي الكثير من المبادئ الاقتصادية وتحول الفكر الاقتصادي من قاعدة بيع ما يمكن إنتاجه إلى إنتاج ما يمكن بيعه وانصرف اهتمام المفكرين الاقتصاديين إلى تحديد طرق تجعل المستهلك يقبل على شراء المنتوج وتزايدت شيئا فشيئا أهمية التسويق باعتباره العملية التي تبدأ قبل أن يبدأ الإنتاج بدراسة للسوق ولدراسة المستهلك وتنتهي  بوصول المنتج إلى يد المستهلك وكذلك خدمات ما بعد البيع .
إن دخول الجزائر لهذا النظام العالمي خلال السنوات القادمة  يفرض عليها الرفع من مستوى مؤسسات حتى تحاول الصمود أمام المنافسة الشرسة التي ستواجه المؤسسات الوطنية بعد فتح الأسواق فلابد للمؤسسات الوطنية إذا من تحديث أسالبها الإنتاجية أو البيعة من اجل تثبيت أقدامها في السوق  الوطنية  ومن اجل الوصول إلى الأسواق  الأجنبية ونتيجة للثقافة الاستهلاكية ، ونتيجة للثقافة الاستهلاكية التي شجعت على تطور التسويق إلى شكله الحديث  وتحليل عناصره وابتكار آليات أكثر فعالية كل هذا ساهم في اتجاه الدولة السياسات الإصلاح الاقتصادية وتحرير الاقتصاد من اجل فتح أسواق جديدة والاتجاه نحو التصدير الذي أدى إلى زيادة الاهتمام بالسياسات التسويقية على مستوى المنظمات حتى تضمن تحقيق الموائمة بين خدمة المستهلك في إشباع احتياجاته وتحقيق أهدافها المتعلقة بالربحية من خلال أنشطة تخطيط المنتج ، التسعير ، الترويج والتوزيع  التي تساهم في تحقيق الإشباع المطلوب .
ومن كل ما سبق ذكره يمكننا أن نلخص إشكالية النص في السؤال التالي :
- ما مدى كفاءة السياسات التسويقية ، وما هي المؤشرات المعتمدة في ذلك؟
إن السؤال السابق يقودنا إلى ضرورة طرح الأسئلة التالية :
- ما المقصود بالتسويق ؟ وماهي أهدافه؟
- ما هي  مختلف الاستراتجيات التسويقية ؟
- ما هي المؤشرات التي من خلالها يمكن الحكم على كفاءة السياسات  التسويقية ؟

الفرضيات :
وللإجابة على التساؤلات المذكورة أعلاه قمنا بوضع الفرضيات التالية :
يعتبر التسويق نشاط مهم داخل المؤسسة لذا وجب الكشف على مختلف جوانبه للإلهام بهذا الموضوع فهو يرتبط بوجود الأفراد وسلوكهم ومن الضروري على المسوق أن يتعرف على حاجات هؤلاء الأفراد ورغباتهم حتى يتسنى له إشباعها
التسوق أداة فعالية الدوران المخزون وزيادة رأسمال المؤسسة .
إن الخطة التسويقية للمؤسسة تبنى في مجموعها على أربعة عناصر أساسية ألا وهي: المنتوج ، السعر ، الترويج ، التوزيع تشكل في تكاملها المزيج التسويقي .
تبنى إستراتجية تسويقية يعتبر خيارا حتميا في ظل المنافسة
يمكن الحكم على مدى كفاءة السياسات التسويقية المتبعة بالاعتماد على عدة واهم مؤشرات هي :
تحليل المبيعات وتحليل الحصة التسويقية وتحليل الربحية وتحليل الكفاءة التسويقية.

مبررات اختيار الموضوع  :
السبب الرئيس  الذي دفعنا إلى اختيار هذا الموضوع هو النقص الكبير الذي تعاني منه الشركات والمؤسسات الوطنية في مجال تطبيق هذا النشاط على مستوى المؤسسة بالإضافة الو وجود قناعات أخرى شخصية دفعتنا إلى اختيار هذا المجال :
شعورنا بأهمية الموضوع في ظل التحولات الاقتصادية التي شهدتها المؤسسات في الآونة الأخيرة
ميولنا لدراسة الموضوع في ظل اقتصادي  متداول وارتباطه بمجال تخصصنا .
دفع المؤسسات الجزائرية إلى اهتمام بالتسويق للتوسع في الأسواق  الوطنية والانفتاح على الأسواق الدولية لمواكبة التطورات بانتهاج أساليب تقربها من المستهلك وتكسبها القدرة على سلوكه لتتمكن من تلبية حاجاته ورغباته ومن هذه الأساليب بحوث التسويق
إبراز أهمية النشاط التسويقي في كونه عنصر مهم في تحقيق الفائض الذي يسمح للمؤسسة بالبقاء .

البحث في الجهود التي يبذلها المؤسسات من اجل إيصالها المنتجات للمستهلك بما يحقق رغبته وربح للمؤسسة .

أهمية الدراسة :
تشمل الأهمية من الدراسة هذا الموضوع فيما يلي :
- الوصول إلى مفهوم شامل ودقيق للتسويق وتبين مزايا وأهداف ووظائف وعناصر التسويق
- زيادة حدة المنافسة بين المؤسسات مما أدى إلى تطور أساليب جديدة في التسويق والتسيير للمزيج التسويقي للمحافظة أو زيادة حصة المؤسسة في السوق.
منهج البحث :
للإجابة على إشكالية بحثنا واختيار صحة فرضياتنا على المنهج الوصفي التحليلي في الجانب النظري للإلمام بالموضوع بكل جوانبه النظرية وذلك عن طريق المسح المكتبي لمختلف المراجع بكل أنواعها من كتب ومذكرات .
تقسيمات البحث و مشتملاته :
من اجل معالجتها لهذا الموضوع قمنا بتقسيم موضوع الدراسة إلى ثلاث فصول وكل فصل يتناول مايلي :
الفصل الأول :
تطرقنا إلى تحديد مفهوم وما هية التسويق وعناصره ، مراحل التطور التاريخي ، ووظائفه والأهداف والمزايا التي يحققها .
الفصل الثاني :
تعرضنا إلى استراتجيات التسويقي :
قمنا بتقديم مفاهيم عامة عن المنتج ، دور حياة المنتج ، القرارات المرتبطة بسياسة المنتجات ثم تعرضنا إلى مفهوم التسعير ، أهمية ، أهدافه ، أنواعه ، العوامل التي تؤثر في تحديد السعر ثم تطرقنا إلى العنصر الثالث ألا وهو

التوزيع تعريفه ، أنواعه والعوامل المؤثرة في اختيار قنوات التوزيع وأخيرا تطرقنا إلى سياسة الترويج بدءا بمفاهيم عامة عن الترويج ، أهدافه والعوامل المؤثرة فيه.
الفصل الثالث : وفي الأخير تطرقنا إلى المؤشرات والمعايير المستخدمة في الحكم على مدى كفاءة السياسات التسويقية
والخاتمة العامة التي عرفناه فيها حوصلة النتائج التي وصلنا إليها بعد الدراسة

       



     
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مراجع مهمة للتحضير للدكتوراه مع التصحيح النموذجي لمسابقات الدكتوراه

  تجدون أسفله: 1- مراجع مهمة للتحضير للدكتوراه 2- صور توضح خطوات التحميل #وفق_الله_كل_من_هو_أولى_بالدكتوراه منقول التصحيح النموذجي لمسابقات...