‏إظهار الرسائل ذات التسميات أفكار مشاريع. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أفكار مشاريع. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 23 فبراير 2011

فكرة مربحة و بدون تكاليف - انشاء متجر الكتروني مجاني




الدخول من هنا

http://www.mtjre.com/

تعلم ابتكار الأفكار الرائعة

تعلم ابتكار الأفكار الرائعة
أ.سعد عبدالله العباد     21/9/1424        
15/11/2003

السلسلة : اكتساب المهارات الإدارية
الكتاب : تعلم ابتكار الأفكار الرائعة
المؤلف :
Alan Barker
عدد الصفحات: 72 صفحة
الناشر :الدار العربية للعلوم


*فكرة الكتاب:
ابتكار الأفكار ليس حكراً على الخبراء أو الأذكياء، بل هو فن و علم يمكن تعلمه، والتدرب عليه، ومن ثم ممارسته بشكل تلقائي، وهذا الكتاب يزودك بمفهوم وطرق ووسائل ابتكار الأفكار.
الفصل الأول
ما هو ابتكار الأفكار
ابتكار الأفكار : هو عملية منظمة للحصول على الأفكار
ابتكار الأفكار طريقة عملية وعلمية نشأت في أواخر الثلاثينيات على يد العالم "ألكيس أوسبورن" الذي كان يؤمن بأن النجاح يتطلب طريقة مبتكرة. هذه الطريقة تعمل وفق مبادئ أو قواعد بسيطة وهي :
1-الانتقاد غير وارد: لا تنتقد الفكرة مهما كانت تافهة أو مستحيلة.
2-الانطلاق بحرية مسموح: كلما كانت الفكرة متهورة كان ذلك أفضل.
3-النوعية ضرورية: ازدياد عدد الأفكار يعني زيادة في أعداد الفائزين.
4-الدمج والتحسين ضروريان: إمكانية دمج الأفكار مع بعضها، أو تحسين بعضها.

*التفكير خارج أنفسنا/
استمد أوسبورن هذه التقنية من تقنية هندوسية قديمة، وتعني السؤال خارج الذات، وقد أسماها أوسبورن اسم "التثبيت الوظيفي"، ومعنى ذلك أن العقل يعمل تحت سيطرة الأنماط العقلية، فيميل العقل إلى تفكير محدد، ويولد افتراضات يستحيل التفكير بدونها، ومع أن ميل العقل هذا مقيد في إنجازنا للأشياء؛ إلا أنه يعيقنا عن استنباط أفكار جديدة لأن العقل يريد الثبات على ميوله، وعندما نريد ابتكار أفكار جديدة علينا التفكير عمداً خارج هذه الميول.

*الدورتان:
هناك دورتان من التفكير:
1-التفكير العملياتي: يشمل الطرق الروتينية والإجراءات والقواعد والحلول المعروفة، والأفكار المتكررة.
2-التفكير الإبداعي: يشمل الاستكشاف، وتطوير الأفكار وتوليد الحلول غير المسبوقة، ومع أنه محفوف بالمخاطر إلا أن ابتكار الأفكار يساعد في إدارة الخطر.
إذاً ابتكار الأفكار، هو الخروج من التفكير العملياتي إلى التفكير الإبداعي.

*مرحلتا التفكير
أطلق أوسبورن مصطلح (التخيل المنظم)، ويعني به ابتكار الأفكار، والتخيل هو توليد الأفكار مع الحكم عليها، ويمكن أن نصنف عملية ابتكار الأفكار إلى مرحلتين:
1-مرحلة التخيل أو الإدراك؛ بحيث تلائم الفكرة نمطاً عقلياً موجوداً من قبل.
2-مرحلة الحكم: وهي مرحلة تالية للتخيل تعتمد على الاستنباط والتقويم، ومن الخطأ أن نلجأ إلى هذه المرحلة للحكم على الأفكار المبتكرة، بل لا بد من مرورها بمرحلة التخيل والإدراك، ومن ثم نقرر الحكم عليها.
ابتكار الأفكار: هو طريقة لتطوير مهارات تفكير مرحلة التخيل، فامتلاك الفكرة يعني رؤية الحقيقة بطريقة مختلفة.

*التفكير الترابطي/
تعتبر حلقة ابتكار الأفكار رحلة اكتشاف بعد عن التفكير العملياتي (الروتيني)، غير أن هذه الرحلة تتطلب نوعاً خاصاً من التفكير، فالمزيد من حرية التفكير تسفر عن المزيد في العثور على أشياء جديدة؛ لذا لا بد أن تشمل المرحلة الأولى:
أولاً: التفكير المتباعد: وهو توسع الآفاق من خلال طرح الافتراضات وتجاوز حدود المعقول، وإطلاق عنان العقل ليبحر في بحور عديدة من التفكير.
ثانياً: التفكير التقاربي: وهو الحكم على الأفكار الموجودة وتطويرها باستعمال المنطق والقياس والتحليل والمقارنة، والهدف هو إنجاز الشيء.
*كلما أجرينا روابط بين الأفكار ازدادت فرصة عثورنا على أفكار جديدة، يقول توماس دشين: " الإبداع هو القدرة على رؤية العلاقات حيث لا يوجد أي منها".



*متى تحتاج إلى حلقة ابتكار الأفكار ؟
إن الهدف من ابتكار الأفكار هو الحصول على أفكار جديدة، فهو أسلوب ليس لمعالجة محنة أو حالة طوارئ تستلزم حلاً فورياً، وليس يجدي في تقويم الأشياء التي يمكن حلها بنظام إصلاحي، أيضاً يعتبر ابتكار الأفكار غير ملائم في تنفيذ المخططات؛ لأن ذلك يعتمد على جودة مخططك وهذه الأمور الثلاثة السابقة يمكن أن تصنف ضمن المشاكل العملياتية والتي تتطلب حلولاً عملياتة من خلال التفكير العملياتي، أما التفكير الإبداعي فيعنى بالتحديات غير الموجودة أو الشاملة وإيجاد الحلول غير المسبوقة .
*إن التركيز في التفكير على النتائج يؤدي إلى تدمير الفكرة قبل إعطائها فرصة التطور والظهور، أما التركيز في التفكير على الحلول؛ فإن ذلك يساعد على تفجير الذهن وابتكار أفكار جديدة.
الفصل الثاني
تصميم الحلقة (حلقة التفكير)
عند تصميم حلقة ابتكار الأفكار يتطلب ثلاثة أمور رئيسة :
1-الفريق:
العدد الأمثل لحلقة الابتكار ما بين ثمانية إلى اثني عشر شخصاً، لا بد أن يكون الفريق مزيجاً من المشاركين مختلفي الخبرة والتخصصات، ويتكون الفريق من ثلاثة أدوار، وهي: رئيس الحلقة، الزبون، المفكرين.

2-تحديد المهمة/

*من هو صاحب المشكلة؟
لا بد من تحديد صاحب للمشكلة، إذ غالباً المشكلة التي ليس لها صاحب ليس لها حل، ومن الضروري أن يكون لدى صاحب المشكلة الرغبة في التفكير في كل الاحتمالات.

*معروض أو مركب:
تصنف المشاكل إلى فئتين:
-مشاكل معروضة : تحدث لنا، ولا نستطيع التحكم فيها، ويمكن اعتبارها عوائق في طريقنا.
-مشاكل مركبة : وهي تحديات نضعها بأنفسنا، ونطلق عليها مشاكل.
تعمل طريقة ابتكار الأفكار على المشاكل المركبة بصورة فعالة .

*تحويل المشكلة/
ونقصد بها فتح المشكلة من أكثر من جانب من خلال إنشاء عدد من الاحتمالات التي تساهم في ابتكار الأفكار الملائمة للمشكلة.

*تحرير هيكلية المشكلة:
تصنف المشكلة حسب هيكليتها إلى فئتين؛ فهي إما أن تكون حسنة الهيكلية وتمتاز بوضوح في الشروط الأساسية والأهداف ووسائل التنفيذ.
وإما أن تكون سيئة الهيكلية؛ فتمتاز بعدم وضوح الشروط والأهداف والوسائل. ويجدي معها حلقات ابتكار الأفكار.

*المهمة كما هي:
اطلب من صاحب المشكلة أن يقدم وصفاً واقعياً للمشكلة.
3-وضع جدول مواعيد/
عادة تكون حلقة ابتكار الأفكار لا تتجاوز 45 دقيقة؛ وذلك لأن مستويات الطاقة ( توليد الأفكار) مرتفعة في الحلقة القصيرة.

تنقسم الحلقة إلى ثلاثة أجزاء:
-استكشاف المشكلة كما يقترحها صاحب المشكلة أو المهمة.
-توليد الأفكار يولد الفريق أفكار لمعالجة المهمة.
-تطوير الحل: يقيّم الفريق نقاط القوة والضعف في الأفكار المطروحة.

*مراحل الإجراء:
يرتبط نجاح أي حلقة ابتكار للأفكار بالحدس والتصميم الدقيق.

*تحديد الأهداف:
تساعد عملية تحديد الأهداف والمواعيد النهائية من حلقة ابتكار الأفكار على حسن أداء فريق الحلقة.




*الفصل بين ابتكار الأفكار الفردي والجماعي:
الفكرة هي منتج عقلي فردي، والتفكير الفردي هو الأفضل لتوليد الأفكار، بينما التفكير الجماعي هو الأفضل لاعتماد الفكرة، ومن ثم يقوم التفكير الجماعي من خلال تنشيط الأفكار أو دمجها أو تطويرها أو تحسينها أو تعديلها.

*المسرح والمعدات:
لا بد من تهيئة بيئة الحلقة الابتكارية للأفكار؛ لأن ذلك سيؤثر على نتاجها من حيث حجم ونوعية المكان ووسائل الراحة والأمن، ونوعية الأدوات والمعدات المستخدمة في حلقة ابتكار الأفكار.
الفصل الثالث
استكشاف المشكلة
المشكلة المفهومة جيداً شبه محلولة، بينما موضوعنا يتعلق بالمشاكل غير المفهومة، والتي تحتاج إلى استكشاف حلول لها، والذي يمر عبر مراحل هي :
1-العثور على جزء أو شكل المشكلة الملائم للعلاج المبدع.
2-استماع فريق الحلقة إلى المهمة أو المشكلة كما هي.
3-حكم الفريق شكل المهمة وملاءمتها للتفكير الإبداعي.

*الاستماع الإبداعي/
تكمن مهمة الفريق الأولى في الاستماع لصاحب المشكلة أو المهمة وتحديدها بشكل ملائم.
يبلغ معدل التحدث النموذجي بين 150-200 كلمة في الدقيقة، بينما العقل قادر على معالجة 800 –1000 كلمة في الدقيقة، والدليل على ذلك أننا أثناء الاستماع إلى المتحدث يخطر على بالنا الكثير من الأفكار، فنحن في الواقع قد نجري حديثين: داخلي، وخارجي، وغالباً نصغي للحديث الداخلي، وتسمى هذه العملية "أحلام اليقظة". في الواقع عندما نترك فرصة للعقل سوف يبدع في ابتكار الأفكار غير المسبوقة.

*تحليل المشكلة/
عند تجزئة المشكلة إلى أقسام متعددة يسهل حلها، ومعالجة كل قسم من أقسام المشكلة على حدة.


*المنظور المتبادل:
يميل المنظور المتبادل بالسؤال للأمام والسؤال إلى الوراء، والسؤال المتجه للأمام: ما الذي يجب فعله لإنجاز مهمة أو تجاوز مشكلة؟ أما السؤال للوراء: ما هي المشكلة التي تحلها؟ وبالسؤال في الاتجاهين للأمام والخلف نحصل على العديد من المعلومات الأكثر ملاءمة في المعالجة الإبداعية.

الفصل الرابع
توليد الأفكار
في هذه المرحلة الإبداعية نهدف إلى العثور على حلول ممكنة للمشكلة، إضافة إلى اكتشاف أفكار لمعالجة المهمة يطلق عليها اسم بيانات " ماذا عن" ، إضافة إلى اختيار الأفكار الملائمة وتطويرها لكي تكون حلولاً ممكنة.

* ماذا عن..؟/
لا بد أن يكون توليد الأفكار ممتعاً، لذا شجع الجنون والخيال في توليد الأفكار مع تركيز الجميع على بيانات " ماذا عن..؟ " سجل هذه الأفكار، وركز على الساذجة منها، اجعل فريق التفكير يبقى في حركة دائمة أثناء حلقة ابتكار الأفكار.
*طرق وتقنيات توليد الأفكار " ماذا عن..؟"/
1-التفكير الاستعاري: يساعدنا في رؤية الحقيقة بنشاط أكثر، والتفكير الاستعاري أو المجازي يصف شيئاً ما بكلمات شيء آخر؛ لتظهر التشابهات ومقارنتها بطرق أكثر خيالية، ومن خلال ذلك تنشأ أفكار جديدة بشأن مشكلة ما.

2-لعبة التشابه: اختر أحد عوامل المشكلة، واختر عشوائياً فعلاً ما مثل اتباع حمية غذائية، ثم حاول تطوير التشابه وتجنب المنطق في تلك التشابهات، ولا تتوقف مهما بدا لك أنه لا يوجد ارتباط بين النشاطين.

3-التصور:
مهارة التصور مفقودة عند العديد من الناس مع أنها تُغْني عن ألوف الكلمات، وهي نوع من أحلام اليقظة المتعمدة وقد توحي بالعديد من الأفكار الجديدة إذا أعطيناها الفرصة المناسبة.
فالتصور عملية نفسية قوية تستعمل غالباً كعلاج أو لتخفيف بعض المصاعب.
4-تقنيات المطابقة: تصور نفسك في وضع آخر وتؤدي دور مطابقة لشخص آخر بمعنى طابق أسلوب وتصرُّف شخص له مكانة علمية أو اجتماعية أين كانت في مواجهة المشكلة التي تمر بك الآن، وأتقن دورك.

5-تقنيات القلب:
هذه التقنية وغيرها هي محاولة لمواجهة عناصر الإقناع الخفية المسيطرة على أفكارنا دون أن ندرك ذلك، فهذه التقنية هي قلب الوجهة من الداخل إلى الخارج، من الأمام إلى الخلف. وهكذا، فمن خلال هذه التقنية وأخواتها نحاول كسر القواعد والمفاهيم التي تحكم تفكيرنا وتسيطر عليه بجعل التفكير على اتجاه واحد.

*مواجهة المفهوم/
المفاهيم هي الأفكار المسيطرة والتي تحدد نظرتنا إلى الأمور وتنظيمها، فعليك أولاً أن تحدد المفاهيم الكامنة وراء تفكيرك على أن يحتوي كل مفهوم على فكرة واحدة، فهذا يساعدك في تحديد مفاهيمك بوضوح.

*الاستحالات المتوسطة:
وهذه التقنية هي نوع من القلب، ولكننا هنا نقلب عنصراً واحداً فقط من عناصر المهمة، فيؤدي ذلك إلى تشويه المهمة ومن ثم تحفز التفكير لحل جديد ومقبول.

*اختيار الأفكار/
تخضع عملية اختيار الأفكار لعدة تقنيات تساعدنا في اختيار الفكرة الملائمة، ولا مانع من إشراك صاحب المهمة أو المشكلة في هذه المرحلة، فقد يكون لديه أفكار جديدة وجذابة ومن هذه التقنيات:
1-الحكم الحدسي: فيمكن استعمال الحدس عندما تكون الأفكار مشوشة أو صعبة التحديد، ولكن قبل ذلك تحقق من استجابة حدسك من خلال :
أ-التجديد
ب-الجاذبية
ج-الملاءمة
قد يكون الحكم الحدسي خاطئاً ولكن ليس ذلك الدوام.
2-الجمع: يتيح التفكير بهذه الطريقة استراتيجية أكثر بشأن الأفكار، فإن جمع الأفكار يمنحنا فرصة لإنشاء حل متكامل مترابط بالنظام .
3-التصنيف والتقييم: تعتبر هذه الطريقة أقل حدساً من التقنيات السابقة، فهذه التقنية يمكن استعمالها عند تشابه الأفكار وقابليتها للمقارنة بوضوح، فعلى ضوء هذه التقنية تصنف وترتب الأفكار وفق معايير محددة، وهي طريقة منطقية تعتمد على أسس ومعايير للاختيار بين مجموعة من الأفكار.
4-التصويت: تمتزج هذه الطريقة بين الاختيار الحدسي والصريح، فيصوت الفريق على الأفكار في ضوء المشاركة والالتزام والديمقراطية من قبل أعضاء الفريق، فقد يصوت لفكرة لا لأنها جيدة ولكن لكونها مقبولة من أعضاء الفريق، ويعتبر التصويت حلاً عندما تصل الأمور إلى طرق مسدودة.
الفصل الخامس
تطوير الحل
في هذه المرحلة تهدف إلى تطوير الحل المختار إلى اقتراح عملي .

*تقييم الحل: يمكننا تقييم الحل عبر عدة طرق ومنها:
1-تحليل الجوانب الإيجابية والسلبية والمثيرة: وهي من أسهل طرق التقييم في فحص الجوانب المختلفة للفكرة المختارة، لذا نميل أولاً إلى تحديد جوانب القوة في هذه الفكرة ومن ثم نحدد جوانب الضعف أو المشكوك فيها لهذه الفكرة، ومن ثم نحدد الجوانب المفيدة إيجاباً أو سلباً على الآخرين.

*الودعاء والرعاة/
علينا أن نحدد من هم الذين سوف يتأثرون بالفكرة وما هي ردود أفعالهم، لذا حدد المحركين الأساسيين لتنفيذ فكرة، ما حتى تحدد مدى نجاح هذه الفكرة أم لا؟.

*تحليل قوة الميدان/
الواقع أن تنفيذ فكرة جديدة يغير توازن القوى ويهدد استقرار النظام، وهذا من أهم الأسباب التي تدفع الناس لمقاومة التغيير . لذا عند رغبتنا في إحداث التغيير أو تطبيق فكرة ما يجب علينا أن نقضي أو نخفف من القوى المقاومة للتغيير عبر الخطوات التالية:
1-حدد التغيير الذي تريده بصورة دقيقة، وما هو أثره على المجموعة.
2-ابحث عن الاستياءات المشتركة التي يطالها التغيير، وما هي تصورات المجموعة عند التغيير.
3-فكر في التكاليف الاقتصادية والنفسية والمعارضة السياسية على أنها قوى مفيدة للتغيير.
4-فكر في كل واحدة من القوى المقيدة باستعمال نمط (كيف)، ضع مخططاً عملياً بهدف التخفيف أو القضاء على كل قوة مفيدة.

*تعيين الراعي/
هناك ثلاثة عناصر رئيسة لإنجاز التغيير وهي :
1-السلطة
2-الموارد
3-القدرة على إنجاز التغيير

الراعي الأمثل: وهو الشخص الذي يقدم أكبر مساعدة في تنفيذ الفكرة أو المخطط وقد يكون هذا الراعي فرداً أو منظمة.

عوامل التأثير لإيصال فكرتك إلى الراعي:
1-التكاليف: مدى كلفة هذه الفكرة من جميع الجوانب.
2-المساعدة: دور الراعي المساعد في تطبيق الفكرة.
3-الابتكار: مدى حداثة الفكرة ومبادرات جديدة.
4-المقام: أهميتها للراعي.
5-السلامة: مدى احتمال المخاطر فيها.

*وضع مخطط عمل/
لا يمكن أن ينجح أي عمل بدون تخطيط ووضع أهداف واضحة للجميع وتحديد الخطوات الكبرى والموارد اللازمة لتنفيذه .

تحليل الوقاية من الإخفاق/
إن تحديد المخاطر التي قد تشوب أي مخطط يتيح لنا فرصة للنجاح والاستقرار عندما تخرج الأمور عن مسارها الطبيعي، ويشمل تحليل الوقاية من الإخفاق أربع مراحل وهي:
1-حدد المساحات الهشة والضعيفة والإخفاقات الممكنة في التنفيذ.
2-حدد مرتبة كل إخفاق ممكن ودرجة الخطورة فيه.
3-ابحث أسباب الإخفاقات المحتملة وضع حلولاً لها.
4-حدد الأفعال الوقائية في حالة حدوث أحد هذه الإخفاقات.
وهذه الأفعال الوقائية قد تخفف من الإخفاق وليس إلى الحؤول دون الإخفاق.

*اتخاذ الخطوة الأولى
تكمن المهمة الخيرة للفريق في تحديد الخطوة الأولى، ومن سيقوم بها؟ ومتى سيقوم بها؟ تأكد من أن فريق العمل يفهم كل مسؤولياته المناطة به مع إمكانية الاتصال بينهم بسهولة، مع أهمية وجود شخص مسؤول عن متابعة تطبيق الفكرة أو المخطط.

مواقع التوظيف في الجزائر

السلام عليكم
مواقع التوظيف في الجزائر
http://www.annonces.213.com/

http://www.annugate.com/

http://www.algeriesite.com/

http ://www.offre-d-emploi-en-algerie.com/
http ://www.dz-recrute.com/
http://www.pharmarecrute-algerie.com/

http://www.emploi213.com/

http://www.emploialgerie.com/

http://www.elkhedma.com/

http://www.nrecrutic.com/

http://www.emploinet.net/

http://www.emploitic.com/

http://www.aljazaire.com/

http://www.interprofils.com/


http://www.concours-fonction-publique.gov.dz/

  www.elkhedma.com/



http://www.carriere-algerie.com/



http://www.tawdif.com/



مواقع اهم شركات الاقتصادية


  http://www.sonatrach-dz.com/ ;
 http://www.naftec-dz.com/ ;
 http://www.naftal.dz/ ;
 http://www.hyproc.com/ ;
 http://www.enip-dz.com/ ;
 http://www.engtp.com/ ;
http://www.sonelgaz.dz/ ;
 http://www.aec.dz/ ;
 http://www.kahrif.com/ ;

www.KAHRAKIB.com;
  www.TRANSMEX.dz; 
  http://www.orgm.com.dz/ ;
http://www.orgm.com.dz/goldim.htm ;
 http://www.enor.dz/ ;
 www.ENAMARBRE.dz ;
http://enasel.com/fr/ ;
 http://www.asmidal-dz.com/ ;
http://www.asmidal-dz.com/ ;
http://www.enof-mines.com/ ;
http://www.ferphos.com/ ;


الخليج

www.adnoc.com/



http://www.go4constructionjobs.com

 

الاثنين، 14 فبراير 2011

ابدأ مشروعك من المنزل

تتطلب أولى خطوات بدء أي مشروع من المنزل تحديد الأهداف المرجوة من ذلك المشروع وكم الأموال والجهد والوقت اللازم لإطلاق ذلك المشروع وضمان نجاحه واستمراره. ويعنى ذلك انه لابد وان يكون هناك رؤية واضحة لشكل المشروع المقترح عندما تبدأ عمليات تشغيله الفعلية وما هي بالضبط العناصر أو العوامل المطلوب توافرها لإطلاق المشروع . وعند الاتفاق على تنفيذ أي مشروع لابد من التحقق من أن هذا المشروع الذي سيتم من المنزل سيكون قادرا على تحقيق الأهداف العامة لصاحب ومنفذ الفكرة أو بمعنى أخر تنفيذ مشروع يسهم في تحقيق الذات. ولتحقيق ذلك المقصد لابد وان يكون هناك أبحاث ودراسات تسويقية لتحديد حجم رأس المال والخبرات المطلوبة لتوفير السلعة أو الخدمة التي سينتجها المشروع وتحديد القدرة الإنتاجية الأولية لذلك المشروع مع دراسة إمكانية زيادة الطاقة الإنتاجية مستقبلا على أساس احتياجات السوق المستهدف وهو ما سيتطلب تحديد ودراسة طبيعة ذلك السوق .

الخطوات الأولى نحو إطلاق مشروع
وبمجرد وضع التقديرات الأولية للمتطلبات المالية والفنية اللازمة لتنفيذ المشروع ستتضح وبصورة سهلة الجدوى الاقتصادية لذلك المشروع المقترح . ولاشك أن الالتزام بتلك الخطوات سيجنب مبدئيا الوقوع في أخطاء مرت من قبل بأصحاب بعض المشاريع حيث انفق الكثير منهم الوقت والمال في مشروعات لم تدر العائد الذي كان مستهدفا لاعتبارات كثيرة أهمها عدم ملائمة فكرة المشروع لاحتياجات السوق. فقد يعتقد البعض من أصحاب المشروعات الصغيرة إن نجاح المشروع يعنى القدرة على ابتكار منتج أو خدمة بشكل متطور غير أن النجاح الحقيقي للمشروع هو بالطبع القدرة على تسويق المنتج وكسب حصص جيدة من السوق المستهدف. فلابد قبل بدء الخطوات الفعلية لعملية الإنتاج طرح عينات أولية من السلعة للمستهلك المستهدف والتعرف بصورة مباشرة على أراء المستهلك في تلك السلعة من حيث جودتها ومستوى السعر وأية مقترحات بالنسبة للتعديلات التي يمكن إدخالها على المنتج. كما لابد من التعرف على المنتجات المماثلة أو المشابهة الموجودة في السوق لتحديد المزايا التنافسية التي يمكن أن تحظى بها السلعة المنتجة من خلال المشروع المنزلي سواء كانت تلك الميزة متمثلة في السعر الأقل أو القدرة على تقديم خدمة إضافية مع السلعة المطروحة مثل توصيلها إلى العميل مباشرة. ومن خلال التعرف على المنتجات المماثلة الموجودة في السوق والتي عادة ما ستكون منافسة سيمكن وضع تصور واقعي للاحتياجات الفعلية للسوق كما سيكون من السهل تحديد الإضافات التي يمكن إدخالها على المنتج الذي سيتم تقديمه من خلال المشروع المنزلي لكسب شرائح جديدة من المستهلكين. ولا شك انه بمجرد التعرف على الاحتياجات الفعلية للسوق سيكون من الممكن اتخاذ القرار السليم بشأن اختيار المنتج المناسب القادر على النفاذ للسوق المستهدف وضمان استمرارية المشروع.

تحديد الهدف

لابد من أن تكون هناك مبررات مقنعة لتنفيذ المشروع من المنزل حيث يجب كخطوة أولى أن نسأل أنفسنا ما هو الهدف من المشروع المقترح: هل هو بهدف توفير فرصة عمل تحقق قدرا من الاستقلالية والقدرة على تحقيق الذات؟ أم أن السبب وراء الإقدام على تنفيذ مشروع من المنزل هو الرغبة في دخول مجال العمل الحر بدلا من العمل الوظيفي؟ أم أن الهدف هو توفير دخل مادي جيد؟ وبالطبع قد يكون هناك أكثر من مبرر للإقدام على تنفيذ مشروع من خلال المنزل.
ومن المؤكد أن تناول تلك الدوافع أو المبررات تجعل لنا هدفا واضحا عند اتخاذ قرار البدء في تنفيذ مشروع من المنزل. ودعونا نقول انه إذا كان الهدف والمبرر الحقيقي من وراء قرار تنفيذ مشروع من المنزل هو إيجاد فرصة عمل تشغل وقت الفراغ فقط بغض النظر عن مسألة تحقيق هامش ربح معقول، فإن العمل في تلك الحالة لن يحمل صفة المشروع التجاري الذي يحظى بالعوامل المحفزة للنمو والتوسع على المدى الطويل، ويعنى ذلك انه لضمان نجاح فكرة المشروع المنزلي فعلينا أن نفكر بعقلية اقتصادية ليكون هدف المشروع ليس فقط إنتاج سلعة أو خدمة بل تحقيق هامش ربح جيد كمصدر دخل مع الأخذ في الاعتبار أهمية وضع خطط لتطوير المنتج بشكل دوري ووفق احتياجات السوق المستهدف.
ويجب التأكيد على أهمية أن يكون لصاحب المشروع المنزلي خبرة سابقة في مجال العمل الذي سيقدم على تنفيذه من خلال المشروع المقترح وهو ما سيعطى المشروع قدرة على تطوير المنتج وتقديمه بشكل قادر إلى حد كبير على المنافسة أمام المنتجات المماثلة. وهناك بالطبع اعتبارات كثيرة تبرر الإقدام على خطوة تنفيذ مشروع منزلي بغض النظر عن اعتبارات الربحية، ومن بين تلك الاعتبارات خوض تجربة الاعتماد على الذات مع رؤية مراحل تنفيذ المشروع والنجاحات التي يمكن تحقيقها. كما أن تجربة المشروع المنزلي تعطي المرونة والحرية في اختيار الوقت المناسب لتنفيذ الأعمال المطلوبة لتقديم المنتج أو الخدمة وقد تتناسب تلك الميزة مع السيدات وربات البيوت.
 التحكم في النفقات
من أكبر التحديات التي تواجه إقامة مشروع منزلي هي التحكم في نفقات المشروع. هل تعلم ما هي النفقات التي يمكن أن توفرها و كيف ؟ هل تفكر في توفير نفقات كبيرة مثل نفقات الإعلان عن مشروعك؟
في البداية تذكر انه يجب عليك إنفاق المال حتى تجني ثماره فيما بعد و لكن طريقة إنفاق المال هي التي تحدد ما إذا كان المشروع رابحا أو خاسرا. وعندما تكون ميزانيتك صغيرة، كما هو الحال في معظم المشروعات المنزلية، فان التحكم في النفقات يكون صعبا لذلك فأنت بحاجة إلى خطة مالية. إن المقياس الحقيقي لأداء نفقات المشروع هو حجم العائد الذي يمكن تحقيقه من خلال العمل بعد استقطاع كافة النفقات والتكاليف. فعليك قياس أداء نفقات العمل وجدوى تلك الأعباء المالية التي يتم تحملها بمدى العائد المحقق من منظور حجم المبيعات المسجل ومستوى الأرباح الصافية المسجلة. ومن الممكن، كأحد معايير تقييم المشروع، العمل على مقارنة أداء المشروع من حيث حجم المبيعات ومستوى الأرباح بأداء أحد المشروعات المماثلة في طبيعة النشاط وحجم الأعمال وبالطبع لابد وان يكون هناك تشابه أيضا في العمر الزمني لكلا المشروعين موضع المقارنة.
  الترويج للسلعة أو الخدمة
يعتبر الترويج جزء مهم من العملية التسويقية وان كان لا يهدف فقط وبشكل مباشر لتحقيق عملية البيع، فالترويج هو نوع من الدعاية للمنتج النهائي وفكرة المشروع. ومن هنا فالترويج شكل من أشكال الاستثمار طويل الأجل الذي سيؤدي في النهاية لتنشيط المبيعات من السلع التي يقدمها أي مشروع بما في ذلك المشروعات التي تتم من خلال المنازل أو المشروعات العائلية، كما انه حتى في مثل هذه النوعية من المشروعات صغيرة الحجم التي عادة ما تكون فردية لابد من تخصيص جزء من ميزانية المشروع للترويج للمنتج والتعريف به داخل السوق المستهدف. وقد تكون أفضل وأسهل وسيلة للترويج للمنتج من خلال اكتساب ثقة المستهلك المستهدف الذي سيقوم بدوره وبشكل غير مباشر من خلال درجة رضاه عن المنتج بتقديم صورة جيدة عن ذلك المنتج وهو ما سيسهم في تمكين المشروع من اكتساب حصص جديدة في السوق المستهدف.

الإعلان

قد يحتاج المشروع المنزلي في مرحلة من مراحل التوسع إلى الترويج للمنتج أو الخدمة التي يتيحها من خلال الوسائل الإعلانية المختلفة المتعارف عليها حيث يسهم الإعلان جذب في انتباه المستهلك المستهدف بأهمية السلعة المعلن عنها والتعريف بصورة غير مباشرة بطبيعة المشروع، ومن الممكن تغيير شكل الإعلان حسب طبيعة الفئة العمرية للشريحة المستهدفة، ومن واقع بعض الدراسات التسويقية المتعلقة بالتركيبة السكانية أو الفئات العمرية للشرائح المستهدفة من المستهلكين فهناك آراء تشير إلى أن المستهلكين ممن ينتمون إلى فئة العشرين عاما والثلاثين عاما عادة ما يحتاجون إلى سلع تمنحهم شكلا من التميز أو التفرد وان كان بسعر اقتصادي ، بينما نجد أن فئة الأربعين والخمسين عاما تحظى بقوة شرائية أعلى وترغب في منتج يعطيهم شعور بالتميز بينما نجد أن الفئات العمرية الأكبر تبحث عن المنتج العملي الذي يحظى بالجودة وثقة السوق.

التمويل اللازم للمشروع

تعد مسألة توفير التمويل أحد الخطوات اللازمة لضمان بدء الإجراءات العملية الخاصة بتنفيذ المشروع. ومن هنا فلابد من أن نسأل أنفسنا هل نحن مستعدون ماليا للبدء في المشروع؟ هل لدينا رأس مال متوافر للانطلاق في إجراءات التنفيذ أم من خلال عملنا الوظيفي سيمكن تدبير الأموال التي يمكن أن تغطي تكاليف المشروع المقترح تنفيذه من المنزل؟ وبغض النظر عن طبيعة الوضع المالي لصاحب المشروع المقترح تنفيذه من المنزل فلابد من الأخذ في الاعتبار أن توافر السيولة بشكل منتظم قد تكون مشكلة في بعض المراحل التنفيذية للمشروع خاصة وان هناك أعباء مالية غير متوقعة قد تطرأ من حين لأخر. تتطلب مسألة توفير التمويل اللازم للمشروع المقترح تنفيذه من المنزل وضع خطة مالية تتضمن تحديد عوامل الإنتاج الأساسية التي سيبدأ من خلالها المشروع وبحث إمكانية الاستعانة بقرض خارجي إذا اقتضت الحاجة لذلك. ولابد أن تتضمن الخطة المالية تحديد التكاليف المبدئية لضمان سير عمل المشروع لفترة لا تقل عن 6 اشهر أو عام مع الأخذ في الاعتبار أن الفترة الأولى من عمر المشروع تساهم في التعرف على طبيعة السوق بشكل أكثر مع تنمية قاعدة المستهلكين كما انه عادة قد لا ينتظر من المراحل الأولى لعمل المشروع تحقيق عائد أو هامش ربح مجزي حيث قد يتطلب الأمر الاكتفاء فقط بتغطية التكاليف المطلوبة لحين تمكن السلعة من كسب الحد الأدنى من ثقة المستهلكين أو العملاء.

عملية بيع السلعة أو الخدمة

يتم اتخاذ قرار بيع السلعة أو الخدمة التي يتيحها المشروع المنزلي من خلال عدة محاور

  • البيع الشخصي المقصود بالبيع الشخصي هو تولي مسئولية التسويق والبيع المباشر للسلعة التي يتم إنتاجها من خلال المشروع المنزلي وذلك عن طريق عرض السلعة على العملاء بشكل مباشر أو عن طريق طرحها لمتاجر التجزئة وفي كلا الحالتين يتولى صاحب المشروع مهمة الترويج للسلعة وإقناع المستهلك المستهدف بمزاياها. ويلجأ عادة صاحب المشروع المنزلي او الصغير إلى ذلك الأسلوب في تسويق المنتج إذا كانت لديه قناعة بأنه أكثر شخص يعرف طبيعة المنتج الذي يقدمه والأكثر حرصا على توسيع القاعدة التسويقية لمنتجاته.
  • البيع من خلال المعارض هناك عدد من المعارض المتخصصة في تسويق السلع الخاصة بالأسر المنتجة وبالمشروعات التي تتم من خلال المنازل مثل المنسوجات والسجاد والمفروشات والهدايا، غير انه بالطبع لابد أن تكون المشروعات المشاركة مسجلة لدى الجهات المعنية والتي تتولى تقديم الدعم المادي والفني لمثل هذه المشروعات. وتشهد مثل هذه المعارض مشاركة تجار التجزئة والجملة وأصحاب الوكالات التجارية أو الموزعين للتعرف على المنتجات الجديدة المطروحة، إلى جانب المستهلك أو مما يطلق عليهم العميل المتوقع.
  • إسناد مهمة التسويق و البيع لوكيل أو موزع قد يسند صاحب المشروع المنزلي مهمة تسويق السلعة أو الخدمة التي يطرحها من خلال وكيل أو موزع لكي يتفرغ بشكل أكثر لمهمة تجويد المنتج ودراسة التطورات التي تطرأ على احتياجات المستهلك. لكن لابد لصاحب المشروع من التعرف على وجه الاختلاف بين مهمة الموزع والوكيل. فالموزع يقوم بشراء المنتج حيث تنتقل إليه ملكيتها وعادة ما يحصل على خصم يتراوح ما بين 30 - 50 % مقابل وضع العلامة التجارية الخاصة به على المنتج ليتولى مراحل التسويق المختلفة، كما أن الموزع عادة ما يعمل في إطار منطقة جغرافية محددة أو من خلال منافذ توزيع محددة. وفيما يتعلق بالوكيل فهو الذي يتولى مهمة البيع مقابل الحصول على عمولة أو قد يحصل على مقدم أتعاب.
  • البيع من خلال الاتفاق مع تاجر التجزئة على عرض المنتج على سبيل الأمانة مع الاتفاق مسبقا على نسبة الربح التي سيحصل عليها التاجر.
وفيما يتعلق بعمليات تسويق المنتجات الحرفية واليدوية ذات القيمة الفنية فإنه قد يتم في الكثير من الأحيان عرض تلك المنتجات في أحد متاجر التجزئة المتخصصة أو البازارات لحين بيعها مقابل نسبة أو عمولة يحصل عليها البائع عندما تتم عملية البيع، حيث تتسم عادة تلك النوعية من المنتجات بالسعر المرتفع وفي المقابل يتحمل صاحب المشروع تكاليف تصنيع منتجه لحين النجاح في بيع المنتج.
وبغض النظر عن الأسلوب الذي سيتم إتباعه في تسويق المنتج أو السلعة المقدمة من خلال المشروع وحتى إذا تم ذلك عن طريق عدة وسائل، فلابد أن يكون هناك خطة عمل يتم تنفيذها في إطار زمني محدد مع تقييم النتائج التي يتم تحقيقها لتحديد أفضل وسائل التسويق التي تتناسب مع طبيعة المنتج الذي يتم تقديمه وبالطبع طبيعة المستهلك المستهدف.
  تحديد العميل أو المستهلك
  • قبل أن نبدأ أولى الخطوات نحو إقامة المشروع المنزلي لابد أولا أن نحدد طبيعة المستهلك أو العملاء الذين سيتم العمل على بيع المنتج أو الخدمة لهم أو بمعنى آخر تحديد الشريحة التي ينتمي إليها ذلك المستهلك التي تحدد على أساس مستوى الدخل والمستوى التعليمي والثقافي، ويلي ذلك تحديد السوق الذي يستهدفه المشروع وهى خطوة هامة لضمان تنفيذ مشروع ناجح بغض النظر عن حجم هذا المشروع.
  • وقد يعتقد البعض من أصحاب المشروعات الصغيرة أن المستهلك المستهدف هو أي شخص يقدم على شراء المنتج أو الخدمة التي يتيحها المشروع حتى إذا تمت عملية الشراء لمرة واحدة فقط، إلا أنه لابد من تحديد نوعية المستهلك المستهدف، بحيث يتم العمل على إنتاج سلعة أو خدمة من خلال المشروع المنزلي تلبي بشكل فعلى احتياجات المستهلك المستهدف ومن ثم السوق الذي ينتمي إليه ذلك المستهلك.

استراتيجيات التسويق

لمشروع صغير أو متوسط الحجم. من المؤكد أن أحد الأهداف الأساسية لاستراتيجيات التسويق المتعلقة بالمشروع المنزلي هي تحقيق قيمة مضافة حقيقية من خلال المشروع أو بمعنى آخر تمكين المنتج النهائي للمشروع من اكتساب حصص جديدة في السوق المحلي وبشكل مضطرد، ويمكن تحقيق ذلك الهدف من خلال السعي الدائم نحو تقديم مزايا وخدمات ترويجية للمنتج أو الخدمة التي يوفرها المشروع المقام متمثلة في تقديم عينات مجانية من المنتج، غير أنه يتعين العمل على تحديد نوعية العميل المناسب للسلعة أو الخدمة التي يتيحها المشروع لضمان نجاح المشروع المنزلي لكي يكون نواة مستقبلية
  المكان الملائم
تفرض فلسفة العمل أو إطلاق مشروع من خلال المنزل معطيات جديدة يجب التعامل معها حيث لابد من وجود فصل بين حياة العمل وحياة الأسرة خاصة وانه سيكون هناك قاسم مشترك وهو المنزل مما يعني ضرورة عدم وجود تداخل بينهما بالشكل الذي يؤثر بالسلب عليهما. ومن المؤكد أن الأمر لن يكون صعبا حيث كل ما هو مطلوب عملية تنظيمية لتحديد ساعات العمل المناسبة للمشروع وبالطبع في إطار المكان الملائم الذي سيخصص من المنزل والذي يتناسب مع طبيعة العمل مع مراعاة أن لا تؤثر ساعات العمل الخاصة بالمشروع على سير الحياة الطبيعية للأسرة داخل المنزل أو بمعنى أخر مراعاة أن لا تتسبب أعمال المشروع في حدوث تقصير من جانب صاحبه بشأن واجباته تجاه المنزل والأسرة الأمر الذي يستلزم ضرورة تحديد ساعات محددة لأعمال المشروع تشمل مهمة الاتصال بالعملاء أو استقبالهم في إطار المكان المخصص لذلك في المنزل.
إن نجاح سير العمل في المشروع المنزلي يتوقف إلى حد كبير على القدرات والمهارات الشخصية التي يمتلكها صاحب المشروع إلى جانب مسألة مهمة أخرى - وان كانت لا ترتبط بالعامل السابق - وتتمثل في طبيعة المساحة التي سيتم اقتطاعها من المنزل لتخصص لأعمال المشروع. فلابد وان يكون هناك أسلوب عمل يتماشى مع طبيعة الشخص صاحب المشروع حيث قد يفضل البعض العمل في مكان منعزل بعيدا عن محيط الأسرة لتوفير الهدوء المطلوب خاصة إذا كانت الأعمال الخاصة بالمشروع تتطلب ذلك مثل أعمال الترجمة أو الأعمال المرتبطة باستخدام الحاسب الآلي. وفي كل الأحوال - وبغض النظر عن طبيعة العمل الخاص بالمشروع - فلابد من مراعاة أن تتوافر في المكان المخصص للعمل المستلزمات التي تسهم في إنجاز العمل بالشكل المطلوب. ولابد من الأخذ في الحسبان الأموال الإضافية التي قد يتطلبها المشروع لتجهيز المكان الذي سيتم تخصيصه من المنزل لتنفيذ أعمال المشروع حيث قد تتسبب بعض المشاريع في إحداث ضوضاء تؤدي إلى إزعاج باقي أفراد الأسرة أو المنازل المجاورة وهو ما يتطلب توفير تجهيزات تتضمن عمليات تغليف الحوائط بخامات قادرة على امتصاص الأصوات.

بدء المشروع
تعد الفكرة الجيدة بمثابة أول خطوة نحو تنفيذ مشروع ما غير ان تلك الخطوة قد تعد أسهل خطوة حيث أن هناك اعتبارات أخرى لابد من أخذها في الاعتبار في مقدمتها توافر الإمكانيات المالية اللازمة للمشروع كما لابد من التأكد ما إذا كانت فكرة المشروع يمكن تنفيذها من خلال المنزل أو لا.

أفكار لمشروعات يمكن تنفيذها من المنزل

هناك العديد من الأفكار التي يمكن تنفيذها كمشروع منزلي يدر دخلا إضافيا فعلى سبيل المثال

  • أعمال الكانافا والكوروشيه والتريكو و شغل الإبرة والمفروشات و عمل الإيشاربات والحقائب.
  • تفصيل الملابس للكبار و الصغار
  • مشروع تربية الدواجن والأرانب وا لحمام
  • عمل مأكولات في المنزل و تجهيزها للبيع مثل عمل المخبوزات و المعجنات و الحلويات و المربى و المخللات والبهارات *زراعة بعض أنواع الخضروات والفواكه فوق أسطح المنازل
  • صناعة المنظفات السائلة و الصابون في المنزل.
  • القيام ببعض أعمال السكرتارية و الترجمة و كتابة الرسائل العلمية في المنزل و ذلك بالتعاون مع مكاتب الترجمة والكمبيوتر و مكاتب خدمة رجال الأعمال.
  • القيام ببعض الأعمال الحرفية و الفنية التي تتطلب مهارات خاصة مثل أعمال الرسم على الزجاج والأواني الفخارية، تصميم البطاقات الخاصة بالمناسبات وعلب الهدايا و الورود وشمع الزينة وإطارات الصور.
  • إعداد صالون تجميل للسيدات في أحد غرف المنزل الخالية.
القيام ببعض الأعمال الحسابية ومراجعة الحسابات للمحلات المجاورة للمنزل (البقالة – محلات الغسيل الجاف – المكتبة – محلات بيع الخضار و الفاكهة......).
  • العمل كجليسة للأطفال و المسنين. بالنسبة لجليسة الأطفال فيمكن استضافة الأطفال في المنزل و تخصيص أحد غرف المنزل لذلك.
  • عرض خدمة توصيل الطلبات للمنازل على محلات البقالة و المطاعم و الصيدليات.
 التغلب على الصعوبات
لا يعنى بأي حال من الأحوال أن الإخفاق في تحقيق بعض أو كل الأهداف المرجوة من المشروع أن فكرة المشروع المنفذ قد فشلت تماما بل يجب القول أن هناك بعض أوجه القصور في التنفيذ أو أن التوقعات التي كانت موضوعة لم تكن واقعية بالقدر الكافي أو أن خطة العمل لم تأخذ في الاعتبار العوامل والتطورات المفاجئة التي يمكن أن تطرأ على السوق المستهدف ومثال على ذلك دخول منتج منافس أثناء عمليات الإنتاج والتسويق.
ويمكننا القول انه بمجرد مرور أول عام على تنفيذ المشروع من حيث عمليات الإنتاج والتسويق وفي إطار خطة العمل الموضوعة من قبل يمكن في تلك الحالة الإقدام على وضع خطة عمل مستقبلية قد تمتد إلى خمس أعوام على أساس الخبرة المكتسبة من الفترة الأولى للعمل. إن نجاح المشروع المنزلي يتطلب منك جهدا خاصا في الموائمة بين عملك و الاهتمام بالشئون المنزلية في نفس الوقت. من الأفضل توفير مكان مستقل في المنزل (غرفة مستقلة) و تخصيصها للمشروع و ذلك لضمان الخصوصية والاستقلالية أثناء العمل و كذلك لتوفير الهدوء و الراحة. ومن الممكن الاستعانة في بعض الحالات بأصحاب الخبرات في مجال العمل الخاص بالمشروع المقترح كما يمكن الاستعانة بمتخصصين في الجوانب التسويقية أو المالية إن أمكن. غير انه في كثير من الأحوال يتجنب أصحاب المشروعات المنزلية الاستعانة بالمتخصصين لتقليل التكاليف التي سيتم تحملها حيث يفضل البعض اكتساب الخبرات من خلال العمل اليومي في المشروع.

 التخطيط
أولا لابد وان نسأل أنفسنا هل نحتاج إلى خطة عمل؟ لقد تناولت العديد من الدراسات الخاصة بالمشروعات الصغيرة أهمية وجود خطة عمل لضمان نجاح المشروع وتجنب أي مشاكل قد تطرأ من حين لأخر حيث أن خطة العمل ما هي إلا شكل من أشكال الخرائط التي يمكن من خلالها الانتقال من مرحلة إلى أخرى.
مما لاشك فيه أن المشروعات التجارية تحتاج إلى خطة عمل مدروسة بشكل جيد وان كان بالنسبة للمشروعات التي يتم إعدادها من خلال المنزل فالبعض منها قد يفتقر إلى وجود الخبرات اللازمة لإرساء خطة العمل التي تقسم مراحل تنفيذ المشروع وفق جدول زمني محدد. كما انه بالنسبة لمثل هذه النوعية من المشاريع قد يصعب الاستعانة بأحد المختصين كجهة استشارية نظرا لما سيتطلبه ذلك من أعباء مالية إضافية على المشروع. وبالطبع فإن أهمية خطة العمل بالنسبة للمشروع المنزلي تكمن في توفير جدول زمني لتنفيذ الأعمال المطلوبة حيث يمكن من خلال الخطة متابعة الأعمال التي تنجز حتى تتم عملية إنتاج السلعة أو المنتج أو الخدمة وتسويقها. وتسهم أيضا خطة العمل في تحديد أهم الأهداف اللازم إنجازها لضمان جدوى المشروع. وتسهم أيضا خطة العمل في تعريف صاحب المشروع بالمستهلك أو العميل المناسب لطبيعة المنتج الذي سيتم تقديمه كما تساعد خطة العمل في التعرف على المنافسين وطبيعة منتجاتهم لتقديم سلعة تتميز بمواصفات إضافية أو فريدة إلى جانب السعر المناسب لتكون قادرة على المنافسة في السوق المستهدف. كما تتضمن خطة العمل أيضا وضع تصورات لإجراءات مراقبة جودة المنتج الذي سيتم تقديمه فضلا عن أن الخطة لابد أن تضم خطط فرعية تتعلق بالتسويق والترويج والجوانب المالية للمشروع. إلا انه بشكل عام فإن ضمان دقة خطة العمل يتطلب وجود جدول زمني لكل مهمة أو عمل من الأعمال الخاصة بالمشروع.

تنمية وتطوير المشروع
قد تكون مسألة بدء الخطوات العملية في عمل المشروع المنزلي أمرا سهلا غير أن تطور طبيعة العمل وفق مقتضيات التوسع وتنامي أعداد العملاء قد يفرض أعباء جديدة على صاحب المشروع خاصة إذا تطلب التوسع إدخال تعديلات وعمليات تحديث على المنتج وزيادة حجمه لمواجهة الطلب المتزايد. ويعني ذلك أن أي مشروع سيتطلب في كل مرحلة وضع مقترحات جديدة في إطار خطط العمل بهدف التمكن من التعامل مع أعباء التوسع المفترضة بعد النجاح الذي يتم إحرازه في المرحلة السابقة. وفي ضوء ذلك كان لابد من طرح بعض المقترحات التي تسهم في استمرارية نمو المشروع والانتقال به إلى مراحل جديدة من العمل مع الاحتفاظ بنفس مستويات هامش الربحية خاصة وانه سيكون هناك أعباء مالية جديدة تفرضها متطلبات التوسع.

وتتمثل تلك المقترحات فيما يلي:

  • لابد من الأخذ في الاعتبار أهمية التركيز بشكل مبدئي على منتج أو خدمة معينة بمعنى بذل اكبر جهد ممكن على إنتاج وتطوير سلعة محددة لتيسير عملية تسويقها وبهدف تقليص مخاطر الركود التي قد تتعرض لها سلعة دون أخرى حيث ستتطلب المراحل الأولى من عمر المشروع قصر عمليات تجويد الإنتاج على سلعة أو سلعتين لا أكثر. ومن المؤكد أن ذلك النهج في العمل سيتيح المجال أمام صاحب المشروع لاكتساب خبرة جيدة في تخصص محدد سواء فيما يتعلق بعمليات تطوير المنتج وتسويقه.
  • من الممكن الانتقال إلى مرحلة جديدة في العمل وذلك بمجرد التأكد من أن السلعة المنتجة قد لاقت قبولا جيدا لدى المستهلك حيث يمكن في تلك الحالة العمل على توسعة حجم خط الإنتاج الحالي بهدف تلبية احتياجات العملاء كما من الممكن اقتناص تلك الفرصة للعمل على ادخل بعض التعديلات على المنتج سواء في الشكل أو المضمون في إطار عمليات أولية لتنويع خط الإنتاج وكسر احتمالات أي ملل متوقع لدى المستهلك.
  • لابد من البحث عن أساليب جديدة لزيادة حجم المبيعات للعملاء والمستهلكين الحاليين. وقد يكون ذلك الأسلوب أسهل من البحث عن مستهلكين جدد. فحتى في حالة عدم القدرة على توسعة خط الإنتاج القائم يمكن العمل على زيادة إيرادات المشروع من خلال محاولة زيادة المبيعات من السلعة أو الخدمة التي يتم إنتاجها للمستهلكين الحاليين. ويتم ذلك عن طريق منح خصومات تحفيزية لشراء أكثر من وحدة من المنتج خاصة وإذا كانت تلك السلعة تحظى بتكلفة منخفضة في الإنتاج.
  • يمكن في مرحلة متقدمة من عمر المشروع الاستعانة بموظف يحصل على أجره مقابل مهمة أو ساعات عمل معينة لتقديم المعونة الفنية أو المساعدة التي قد تتطلبها طبيعة العمل الخاصة بالمشروع. ويمكن أن يسهم ذلك الإجراء في توسعة شبكة العلاقات الخاصة بالمشروع مع أصحاب الخبرة والمتعاملين في المجال الذي يتم العمل فيه والذي قد يصعب الاستعانة بهم كموظفين بنظام الوقت الكامل.
  • قد يكون لصاحب المشروع قدرة على إنشاء موقع له على شبكة الانترنت للإعلان عن طبيعة المشروع ونوعية السلع والخدمات المتاحة كما يمكن مد المستهلكين الحاليين بأية معلومات جديدة عن السلع المنتجة من خلال البريد الإلكتروني الخاص بهم. ويمكن الاستعانة بتلك الوسيلة بالنسبة لبعض السلع والخدمات ذات الطبيعة الخاصة التي تستقطب شرائح محددة من المستهلكين مثل المنتجات اليدوية والحرفية ذات القيمة الفنية .
  • يمكن بالنسبة لبعض المشروعات التي يتم تنفيذها من المنزل فتح قنوات للاتصال مع مشروعات أو شركات أخرى يكون إنتاجها ذو صلة بالسلعة أو الخدمة التي يقدمها المشروع. وهذا الأسلوب يعتبر أحد الأدوات غير المكلفة للتسويق والوصول بالمنتج إلى شرائح مختلفة من المستهلكين. ومثال على ذلك فإذا كانت احد منتجات المشروع تتضمن الزيوت ومستحضرات التجميل والعناية بالبشرة الطبيعية فمن الممكن الاتفاق مع مراكز التجميل والنوادي الصحية لبيعها لأعضائه مقابل عمولة ونسبة تخفيض يتم الاتفاق عليها.
  • يمكن السعي في احد مراحل المشروع نحو كسب أسواق جديدة وبالطبع شرائح جديدة من المستهلكين. حيث من الممكن إنتاج سلعة تناسب احتياجات كل من الأم العاملة وربة المنزل مع إمكانية إدخال بعض التعديلات الطفيفة. كما يمكن بيع سلعة ما بالجملة رغم أن طبيعة بيع تلك السلعة عادة ما يتم بالتجزئة كالمخبوزات. وفي تلك الحالة يمكن إنتاج تلك السلعة بكميات كبيرة وبنوعيات وأشكال مختلفة لتوزيعها على المخابز ومحلات الحلويات حيث أن البيع وفق آليات حجم الإنتاج الكبيرة سيحقق هامش ربح معقول وبعد استقطاع النسبة التي سيحصل عليها الوسيط الذي سيقوم بدوره بعرض السلعة.

صناعة الشيكولاتة

شجرة الكاكاو "الشيكولاتة":

شجرة الكاكاو
تنمو الشيكولاتة على الشجرة القارية دائمة الخضرة والمعروفة بشجرة "الكاكاو" التي يحصد منها بذور تمثل المصادر المختلفة لجميع منتجات الكاكاو ومنها الشيكولاتة، وكانت تلك الشجرة تنمو في المناطق البرية من المناطق الاستوائية في أمريكا الجنوبية منذ 4000 سنة قبل الميلاد. وتتميز شجرة الكاكاو بأوراقها العريضة وتنمو حتى تصل إلى ارتفاع 7.5 م والاسم العلمي لشجرة الكاكاو هو"Theobroma Cacao" والتي تعنى "طعام الآلهة"، وتشبه بذور الكاكاو أو حبوبها إلى حد كبير اللوز.
وعندما قدم هنود (المايا) إلى المكسيك في هجرتهم في القرن السابع عشر قبل الميلاد، كانوا أول من زرع أشجار الكاكاو واستعملوا بذورها كنقود للتبادل وكذلك لدفع الجزية. بالنسبة للأزتك كانت بذور الكاكاو كنقود ومادة غذائية. وبحلول القرن السابع عشر صارت محلات الشيكولاتة في إنجلترا تضارع محلات القهوة في الشهرة، وفي عام 1765م افتتح أول مصنع للشيكولاتة في مستعمرة ماساشوستس، وبعدها بحوالي ستين سنة قام الكيميائي الهولندي "كونارد فان هوتن" باختراع معصرة كاكاو مما مكن مصنعي الحلوى بعمل حلويات الشيكولاتة بخلط زبدة الكاكاو مع بودرة السكر.

الأماكن التي تنمو فيها شجرة الكاكاو:

  • أمريكا الوسطى: المكسيك وكوستاريكا
  • الهند الغربية: جامايكا وهاييتي
  • أمريكا الجنوبية: فنزويلا وكولومبيا والإكوادور والبرازيل
  • إفريقيا: نيجيريا وغانا ومدغشقر والكونغو والكاميرون

تاريخ تصنيع الشيكولاتة:

عندما اكتشف (كريستوفر كولومبس) القارة الأمريكية، أحضر معه عدداً من نباتاتها ومحاصيلها الزراعية وكان مما أحضره معه حبات داكنة اللون من المكسيك، ولكنه لم يعرف شيئاً عن كيفية استعمال هذه الحبات حتى سنة (1519م)، عندما وجد المكتشف الإسباني(فرناندو كورتيز) هنود أمريكا يستخدمون حبات (الكاكاو) لإعداد مشروب ساخن يعدونه لزعمائهم ويطلقون عليه اسم (الشوكولا) أي الشراب الدافئ، وكان مذاق هذا الشراب مراً فقام (كورتيز) ورجاله بإضافة السكر إليه وعادوا به إلى اسبانيا ، وقد أخفيت طريقة صنع هذا الشراب منها حتى تتمتع طبقة النبلاء وحدها بالمشروب اللذيذ ولكن انكشف السر في آخر الأمر وشاعت شهرة المشروب في البلدان الأخرى، وفي منتصف القرن السادس عشر اكتسب شراب الشيكولاتة شهرة واسعة في فرنسا، وقام أحد التجار الفرنسيين بافتتاح أول محل لبيع شراب الشيكولاتة الحار في لندن.
أما طريقة صنع الشيكولاتة التي نأكلها فيقال إنها ترجع إلى عام 1879 بمدينة "بيرنيه" بسويسرا حيث قام (رودولف لينت-Rudolph Lint) بالتوصل إلى طريقة تصنيعها من خلال ثلاث مراحل تمر بها بذور الكاكاو: (تسخين، تبريد ولف)، وهذه هي أول طريقة تم تصنيع الشيكولاتة فيها.
الشيكولاتة السويسرية من أفضل الأنواع
وذلك بإضافة الحليب المكثف لسائل الشيكولاتة، ويتحصل على سائل الشيكولاتة هذا كمنتج ثانوي غير مختمر من اللحم الداخلي لحبة الكاكاو، وقد قام السويسريون أيضاً بإضفاء قوام ناعم للشيكولاتة بواسطة عملية تصنيفية تسمى «كونشنج» وتعني الشكل المحاري وبشير إلى شكل أوعية التخمر القديمة والتي تشبه المحار حيث كانوا يخلطون فيها أجزاء الشيكولاتة حتى يصير القوام ناعماً. وقد تم وصف الشيكولاتة كعلاج دوائي في القرن الخامس عشر لمساعدة النساء في زيادة إفراز لبن الثدي وزيادة الدهون، وتحسين كفاءة عمليات الهضم.

طريقة تصنيع الشيكولاتة:

إن ثمرة الكاكاو تنتج منتجات مختلفة كلها مهمة في تصنيع الشيكولاتة وغيرها، وهذه الثمرة تعطي التالي: جوز الكاكاو بداية فالثمرة هي التي تسمى الجوزة، وهي التي تعطي البذور وكل بذرة تحتوي على فلقتين وجنين صغير، وتخزن داخلها الدهن الذي يعرف بزبد الكاكاو.
وبعد تخمير البذور التي تعطي النكهة تجفف وترسل للمصانع لإنتاج زبد الكاكاو وبودرة الكاكاو.
بودرة الكاكاو هي المنتج بعد طحن الفلقتين المكونتين للبذور، وتعتمد جودة تلك البودرة على نوعية البذور الأصلية ويقوم المصنعون غالباً بخلط أصناف عديدة الجودة من البذور لإنتاج النوعية المطلوبة والخاصة بكل مصنع.
زبدة الكاكاو: تتم عملية استخلاص الدهن أو ما يسمى زبدة الكاكاو من البذور بعصرها، وربما لا تحتاج بعض أنواع البذور لتقشيرها قبل العصر، ثم تدخل الزبدة في عمليات تنقية مختلفة لتخرج نقية تستخدم في تصنيع الشيكولاتة ومواد أخرى مثل بعض مساحيق التجميل.

ما هو زبد الكاكاو:

من الجدير بالذكر أن زيت "الثيوبرومين" والمعروف بزبد الكاكاو هو من دهون الخضراوات القابلة للأكل وله رائحة الشيكولاتة. ويستخدم زبد الكاكاو في تصنيع المراهم الدوائية والصابون ومساحيق التجميل.
وتعتبر بذور الكاكاو مصدراً طبيعياً للماغنسيوم والذي يخفف من الآلام والتقلصات التي تسبق نزول الحيض.
كما يحتوى زبد الكاكاو على خواص حافظة من مضادات الأكسدة التي تساعد على بقائها لمدة طويلة بدون تلف، وعندما ينزع منها اللون فهذه المضادات تفقد مع اللون.

العناصر التي تحتوي عليها الشيكولاتة:

الشيكولاتة تعطي اللذة والمتعة والطاقة وهي تخفف من الإحباط والحالات العصبية، حيث تحتوى بذور الكاكاو على مواد كيميائية تحفز إفراز مادتي Serotonin& Endorphins في المخ والتي تضبط من مزاج الشخص وتخفف الآلام لديه.
وتحتوى الشيكولاتة على مواد "الفلافونويدز": "Catechin& Procyanidins" وهى مواد غنية بمضادات الأكسدة التي تحمى من الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والسرطان، وكلما كان لونها داكناً كلما كانت نسبة هذه المواد عالية بها.
كما تحتوى الشيكولاتة على مادة الكافيين المنبهة، كذلك على مواد كيميائية معينة توجد في نبات الماريجوانا المخدر وتأثيرها بسيط للغاية حتى لو تم استهلاك كميات كبيرة منها.

وإليكم البيان التالي بالمكونات الموجودة في الشيكولاتة:

  • الطاقة: 100 جرام من الشيكولاتة بالحليب تحوي 500 سعر حراري.
  • المواد المنبهة: تحتوي الشيكولاتة على التيوبرومين وهو مثل الكافيين، وكذلك فيتامين ب وب2 والبوتاسيوم والماغنيسيوم والحديد و الكالسيوم.
  • البروتين: الكاكاو يحتوي على الأحماض الأمينية الثمانية الضرورية في الغذاء اليومي.
  • الألياف: كمية الألياف الموجودة في100 جرام من الكاكاو هي نفسها الموجودة في 100 جرام من الخبز الكامل فهي تساهم بالتالي في تنظيم الهضم.
  • البوتاسيوم: يتدخل في التنبيه العضلي وفي الحركة القلبية لذا تعد الشيكولاتة مهمة للرياضيين خصوصاً .
  • الماغنيسيوم: يؤمن توازناً عصبياً جيداً وينظم الاستجابة العضلية، يخفف من القلق والتعب والأرق، وكل 100ملجم من الشيكولاتة تحوي 300 ملجم من الماغنسيوم.
  • الصوديوم: 100جرام من الشيكولاتة السوداء تحوي12ملجم من الصوديوم بينما الشيكولاتة بالحليب تحوي في كل100جرام 100ملجم صوديوم.

جدول يوضح محتويات 100 جرام من الشيكولاتة:

أنواع الشيكولاتة:

أنواع مختلفة من الشيكولاتة
1- الشيكولاتة ذات اللون البني الداكن:
ويطلق عليها أيضاً اسم شيكولاتة ذات طعم مر وحلو في نفس الوقت، وتصنع من زبد الكاكاو ومواد للتحلية، وتكون نسبة الكاكاو بها عالية. 2- شيكولاتة تغطية الحلوى:
وهى عبارة عن مزيج من السكر، لبن بودرة، زيت نباتي مجمد، مكسبات طعم ولا تحتوى على زبد الكاكاو.
3- الشيكولاتة باللبن:
ومن مكوناتها زبد الكاكاو واللبن ومكسبات طعم ومواد للتحلية والتي تضاف لشراب الشيكولاتة وتستخدم لتغطية الحلوى أيضاً.
4- الشيكولاتة بيضاء:
تحتوى على زبد الكاكاو والسكر ومكسبات طعم مثل الفانيليا ولبن ويمكن الاستغناء عن زبد الكاكاو بزيت نباتي.
5- الشيكولاتة العادية:
هي التي تحتوى على زبد الكاكاو كعنصر رئيسي وهام وإضافة أي كمية منه تكون بغرض إعطاء الشيكولاتة المزيد من التماسك حتى تصل للفم وتذوب.
6- شيكولاتة البرالين:
وهي تلك الشيكولاتة المحشوة بالمكسرات أو الفاكهة.

خطوات تصنيع الشيكولاتة:

تختلف طرق تصنيع الشيكولاتة من مصنع إلى آخر، ولكن جميعها تتفق في الخطوط العريضة لشكل الصناعة. 1- الإعداد للتحميص:
تخزن بذور الكاكاو بحرص في مكان معزول عن باقي أجزاء المصنع أو المنشأة التي سيتم فيها التصنيع، وذلك لتجنب أي تداخل من روائح أخرى تغير نكهة تلك البذور.
والخطوة الأولى لإعداد تلك البذور هي التنظيف بتمريرها على ماكينة لإزالة البذور الجافة التالفة أو أي شوائب أخرى منها، وأثناء تلك العملية يتم وزن ومزج البذور طبقا لمواصفات كل شركة، والتي تختلف طبقا لمدى الخبرة المتوافرة لديها، شكل المنتج المراد تصنيعه في النهاية.
بعد ذلك يتم تحميص بذور الكاكاو في أسطوانات كبيرة، وتستمر عملية التحميص تلك لمدة تتراوح ما بين نصف ساعة وساعتين، طبقا لنوع البذور، وفي درجة حرارة تبلغ 250 درجة فهرنهايت، وأثناء ذلك يتم تقليب البذور عن طريق الاسطوانات لامتصاص أي نوع من الرطوبة فيها، ويبدأ لونها في التحول إلى البني الداكن.
2- تنقية البذور:
بعد أن يتم تحميص البذور، يتم تبريدها، وهنا تصبح قشورها هشة فيسهل إزالتها، بواسطة ماكينات خاصة، ثم يتم تصنيف البذور حسب حجمها وما إذا كانت مجزأة أم كاملة.
ثم يتم استخراج زبد الكاكاو من البذور (وهو يشكل 53% منها)، عن طريق طحن البذور، والجدير بالذكر أن زبد الكاكاو يشكل حوالي 25% من وزن القطعة الواحدة في معظم أنواع الشيكولاتة.
3- تصنيع مسحوق الشيكولاتة (الكاكاو):
يتم استخلاص زبد الكاكاو من البذور بواسطة الضخ
مشروب الكاكاو
الهيدروليكي في أنابيب ضخمة يصل وزنها إلى 25 طن، حيث يتم فصل السائل الدهني في أوعية معدنية ويكون لونه مائلا إلى الاصفرار، ثم يجمع ليتم استخدامه في عملية تصنيع الشيكولاتة. ولزبد الكاكاو أهمية كبرى بين كافة الدهون النباتية الأخرى، حيث أنه يتجمد في درجة حرارة الغرفة العادية، كما أن مقاومته لعملية الأكسدة يجعله عملي جدا لظروف التخزين الطبيعية، حيث يمكن أن يبقى لسنوات دون أن يفسد. أما العجينة المتبقية بعد إزالة زبد الكاكاو- مع ملاحظة أنها قد تحتوي على 10% من زبد الكاكاو- فبعد أن تبرد يتم سحقها لتتحول إلى بودرة الكاكاو التي تباع في المحلات ومخازن الحلوى والمخابز.
4- تصنيع الشيكولاتة:
بينما يصنع مسحوق الكاكاو عن طريق إزالة زبد الكاكاو من البذور، يتم تصنيع قطع الشيكولاتة عن طريق إضافة زبد الكاكاو، فهو يدخل في كل أنواع الشيكولاتة المصنعة حيث يعطيها المرونة اللازمة.
ولتصنيع الشيكولاتة الحلوة مثلا يتم إضافة كل من شيكولاتة غير محلاة إلى السكر وزبد الكاكاو وقليل من الفانيليا، وتخلط في عجان كبير حتى تصل إلى قوام العجين.

الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروعات تصنيع منتجات الألبان

ملخص الدراسة:

نوع الصناعة:
ريفية – تحويلية.
المستفيد:
مجتمع القرية أو المجتمعات الشبابية في المناطق الجديدة بأراضي للاستصلاح.
الهدف من المشروع:
تصنيع بعض المنتجات شائعة التداول مثل الجبن الأبيض أو السمن وذلك علي نطاق إنتاجي صغير في حدود 1/2 طن لبن خام في اليوم بهدف تشجيع الاستثمارات الصغيرة لرؤوس الأموال في حدود مبالغ لا تزيد عن عشرة الآلاف جنيهاً.
منتجات المشروع:
  1. جبن أبيض 1250 كجم/شهرياً.
  2. سمن طبيعي 25 كجم/شهرياً.
  3. جبن قريش 250 كجم/شهرياً.
على أساس 25 عمل شهرياً ويعادل 300 يوم عمل سنوياً.

مقدمة:

ترجع أهمية إنشاء وحدات صغيرة لتصنيع الألبان في مصر إلي أنها تساهم في دعم الاقتصاد القومي كقطاع من قطاعات الصناعات التحويلية الريفية أو الحضرية. حيث تكون هذه الوحدات الصغيرة نموذج للتطبيق العملي لأبحاث صناعة الألبان كذلك تمثل هذه الوحدات أهمية بما تقدمه في مدى كفاءة استخدام إمكانيات التكنولوجيات الحديثة في العملية الإنتاجية وعموماً يمكن القول أن تشجيع وتنمية إنشاء مثل هذه الوحدات التصنيعية الصغيرة في القرية يساهم بصورة مباشرة في تنمية مجتمع الريف وفي المقام الأول يساهم في رفع دخل الأسرة في القرية يساعد على تشجيع الاستثمارات الصغيرة لرؤوس الأموال، كذلك تعمل مثل هذه الوحدات الصغيرة علي تنمية المهارات والخبرات الفنية والتكنولوجية لشباب مجتمع الريف وعلى رأسهم المرآة.
من هذا المنطلق جاءت فلسفة وفكرة إنشاء وحدات صغيرة لتصنيع الألبان في القرى وكذلك تساهم إنشاء مثل هذه الوحدات علي تربية كوادر فنية مدربة في مجال تصنيع الألبان، وكذلك تطبيق أحدث تكنولوجيات في صناعة الألبان لتناسب ظروفنا البيئية والاجتماعية وتوفير المنتجات اللبنية الأساسية المطلوبة للمجتمع.
التقييم الاقتصادي والتحليل المالي لتكاليف وحدة الإنتاج: يتم حساب تكاليف المنتجات المصنعة مثل الجبن والقشدة والسمن الخليط والزبادي على أساس الخامات الرئيسية التي دخلت في عملية التصنيع مع الأخذ في الاعتبار الأسعار السائدة للخامات في السوق المحلي.

البنود التي يتم حساب التكلفة على أساسها:

  1. خامات رئيسية (لبن خام – لبن بودرة – سمن طبيعي).
  2. إضافات (ملح – منفحة – كلوريد الكالسيوم).
  3. عبوات بلاستيك – أكياس بلاستيك – صفائح وخلافه.
  4. نقل الخامات الرئيسية ومستلزمات الإنتاج.
  5. أجور التصنيع والإدارة لوحدة المنتج.
  6. الصيانة.
  7. استهلاك معدات والمباني.
  8. تكاليف الطاقة الكهربائية – مياه – زيوت وشحوم.
  9. منظفات وأدوات نظافة.
  10. أدوات وتجهيزات.
  11. هامش ربح.

المقومات الاقتصادية والتسويقية:

معظم دول العالم المتقدم تقوم بتنمية الثروة الحيوانية لزيادة إنتاج اللبن حيث أنه يدخل في صناعات غذائية كثيرة مثل صناعة الجبن والزبد والمسلي والألبان في الريف المصري وبالأخص عند المرآة مركز الصدارة ومصدر أساسي للدخل. يبلغ متوسط استهلاك الفرد في مصر من الألبان 40 كجم سنوياً ويعتبر ذلك مستوى منخفضاً بالمقارنة بالاستهلاك العالمي للفرد الذي يصل أكثر من 250 في بعض الدول المتقدمة.
لذلك تعمل الدول علي رفع المتوسط الحالة وذلك عن طريق تنمية ورفع مستوى صناعة الألبان في القرية وذلك من خلال تنمية قدرات المرآة والشباب في هذا المجال حيث تعتبر القوة الأساسية في صناعة الألبان في القرية.
يتوقع أن يكون حجم الطلب علي منتجات الألبان سنة 2000 ما يعادل 5 مليون طن نتيجة زيادة الوعي والتعليم.
لذلك الفرصة كبيرة لعمل استثمارات في مجال تصنيع الألبان في الريف لتحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة إنتاج الألبان الذي يقدر حالياً فقط بمقدار 2.2 مليون طن تعادل 32% من قيمة الإنتاج الحيواني ونحو 7% من قيمة الإنتاج الزراعي الكلي للبلاد وهي تعتبر نسبة منخفضة جداً إذا قورنت بالبلاد الأخرى حيث تمثل 25% من قيمة الإنتاج الزراعي.

تكاليف وحدة الإنتاج:

تكاليف وحدة الإنتاج

الخامات المطلوبة للإنتاج (شهرياً):

علي أساس 25 يوم عمل / شهر
الخامات المطلوبة للإنتاج (شهرياً)

مصاريف التشغيل:

مصاريف التشغيل

الأجهزة والمعدات المطلوبة للمشروع:

الأجهزة والمعدات المطلوبة للمشروع

مستلزمات الإنتاج الخاصة بالمشروعات:

مستلزمات الإنتاج الخاصة بالمشروعات

أجهزة علمية واختبارات كيماوية:

للمنتجات اللبنية تشتمل علي ترمومترات وأنابيب جربر لتقدير الدهن - جهاز طرد مركزي – جهاز لاكتوميتر – زجاجيات – كيماويات – مجموعة التكلفة الاستثمارية.

مشروع اللبن السائل


تعريف اللبن السائل:

اللبن هو الإفراز الطبيعي الناتج من الحليب الكامل للحيوانات الثديية والذي لا تزيد الحموضة فيه عن 0.16 – 0.17 %، يبلغ الإنتاج العالمي من اللبن حوالي 536 مليون طن سنوياً يصل نصيب الدول المتقدمة حوالي 85 % من هذا الإنتاج والــ 15 % المتبقية هي نصيب الدول النامية. أعلى المحافظات إنتاجاً للبن الجاموسي محافظة البحيرة 9.62 %، أقل المحافظات إنتاجاً شمال سيناء والبحر الأحمر والوادي الجديد.
ومما سبق يتضح أن اللبن البقري واللبن الجاموسي هما المصدرين الرئيسيين للبن فنجد إن إجمالي اللبن البقري يمثل حوالي 87% من الإنتاج العالمي بينما يمثل اللبن الجاموسي حوالي 10 % من الإنتاج العالمي. لذلك فهو يعتبر مصدر اللبن في العالم كله.

التركيب الكيماوي للبن:

1- الماء:

الماء هو وسط الانتشار الذي ينتشر فيه مكونات اللبن الصلبة مثل الدهن والبروتين واللاكتوز وخلافة. تتراوح نسبة الماء في اللبن حوالي 87 %.

2- الكربوهيدرات:

يمثل اللاكتوز المصدر الرئيسي للكربوهيدرات في اللبن وهو يعرف باسم سكر اللبن نظراً لأنه لا يوجد في مصدر آخر غير اللبن. واللاكتوز سكر ثنائي يتكون من وحدتين من سكر الجلوكوز والجلاكتوز، ولذلك فان درجة حلاوته 1/6 حلاوة سكر القصب ( الجلوكوز والفركتوز ).

3- دهن اللبن:

يوجد دهن اللبن منتشراً في الوسط المائي في صورة مستحلب دهني، وتتأثر نسبة الدهن في اللبن بنوع الحيوان ومرحلة الحليب وفصل السنة والتغذية وطريقة الحلب.
يحتوي اللبن البقري على 3% – 3.5 % دهن، بينما تتراوح في اللبن الجاموسي من 5.5% – 9 %.
ويعتبر الدهن أقل كثافة فإنه يميل إلى التجمع وتكوين طبقة القشدة على سطح اللبن، لذلك تجرى عملية التجنيس لتكسير حبيبات الدهن إلي حبيبات أصغر يصعب بعدها انفصال الدهن وتكوين طبقة القشدة على سطح اللبن. وتقدر عادة جودة اللبن وقيمته الاقتصادية وتحديد سعره على ما يحتويه من دهن.

4- بروتينيات اللبن:

تلعب البروتينات دورا هاما في تحديد خواص اللبن الطبيعية وفي سلوكه أثناء المعاملات التصنيعية إلي جانب الدور الهام في تحديد الثبات الحراري للبن أثناء المعاملات الحرارية المختلفة فضلا عن القيمة الغذائية العالية لبروتينات اللبن.
ويحتوي اللبن البقري على حوالي 3.3 % بروتين بينما يحتوي اللبن الجاموسي على حوالي 4.5 % بروتين.
تقسيم بروتينيات اللبن
تقسم بروتينيات اللبن إلى مجموعتين رئيسيتين وذلك تبعاً لتأثير الحموضة وأنزيمات التجبن إلى:
  1. الكازين
  2. بروتينيات الشرش
هذا إلى جانب مجموعة من البروتينات الصغرى.
الكازين:
يمثل الكازين القسم الأكبر من البروتينات وهو البروتين المميز للبن ويمثل 80 % من بروتينات اللبن الكلية ويوجد في اللبن على صورة معقد غروي من كازينات وفوسفات الكالسيوم.
بروتينات الشرش
تمثل بروتينات الشرش 20% من بروتينات اللبن الكلية.

5- المعادن:

يعتبر الكالسيوم والفوسفور المعادن الرئيسية الموجودة في اللبن ويوجد الكالسيوم بنسبة 120 ملجم / لتر للبن البقري و 108 ملجم / لتر في اللبن الجاموسي.
وهناك بعض المعادن الأخرى والتي توجد بنسب ضئيلة جداً مثل الزنك والماغنيسيوم والحديد والنحاس والمنجنيز.

6- بعض المكونات الصغرى:

ومنها: الأنزيمات والفيتامينات فهناك الفيتامينات الذائبة في الدهن مثل A,E,D,K وبعض الفيتامينات الذائبة في الماء مثل B,C.

القيمة الغذائية للبن:

يعتبر اللبن مصدر ممتاز للكالسيوم والفوسفور اللازمين لبناء العظام والأسنان لجميع مراحل العمر وبصفة خاصة الرضع والأطفال الصغار. اللبن الكامل والقشدة والزبد مصادر جيدة لفيتامين (أ) الضروري للأبصار وسلامة قرنية وملتحمة العين والنمو وسلامة أجهزة الجسم والبشرة، أي أن اللبن المنزوع الدسم يفتقر إلي هذا الفيتامين. كما أن اللبن مصدر جيد للبروتين الحيواني الكامل.
إن تناول كوباً من الحليب ( نحو 0.25 لتر ) يزودك بنسبة عالية من احتياجات جسمك اليومية من البروتين والفيتامينات والمعادن كالآتي:-
17 % من احتياج جسمك اليومي من البروتين، 29 % من الكالسيوم، 23% من الفسفور، 25% من فيتامين ( D )، 15% من فيتامين ( B12 ).

لماذا يظهر الحليب باللون الأبيض؟

مادة الكازين هي التي تظهر اللبن باللون الأبيض
يحتوي الحليب على مادة الكازين وهي بروتين الحليب الغني بالكالسيوم ولونها أبيض، وتحتوي كريما الحليب ( القشدة ) على بعض أنواع الدهون البيضاء ووجودها يجعل الحليب أكثر بياضاً لذا نجد أن الحليب خالي الدسم يساعد على التنحيف وإنقاص الوزن.

الحليب .... هل يمكنه مقاومة السرطان:

كشف الباحثون في دراسة طبية نشرت مؤخرا عن أن شرب الحليب قد يساعد الجسم في مقاومة الإصابات والإلتهابات الفيروسية والأمراض الخطيرة الأخرى ومنها السرطان.
وتفيد الاكتشافات الجديدة أن حمض لينولييك الموحد، وهو أحد أنواع الدهون الموجودة في حليب الأبقار، يحسن نشاط الجهاز المناعي في الجسم، ما يجعله علاجاً قوياً مضاداً للأمراض، كما أن هذا الحمض يقلل كمية الدهون في الدم والمخزنة في الجسم، مما يكسبه قدرة على مقاومة الأمراض القاتلة الرئيسية كأمراض القلب والبدانة.

إنتاج اللبن النظيف:

ولأن اللبن هو عبارة عن الإفراز الطبيعي للغدة اللبنية في الحيوانات الثديية ويطلق اصطلاح " اللبن النظيف " على اللبن السائل الذي يباع للأفراد للاستهلاك المباشر.
فتعتبر المزرعة هي نقطة البداية للحصول على اللبن النظيف، حيث يواجه المربى القائم على عملية إنتاج هذا اللبن العديد من المشاكل والصعاب.
لذلك فان المربى المسئول عن الإنتاج يجب أن يكون على دراية بالنواحي الاقتصادية وتغذية الماشية ومبادئ رعايتها، بالإضافة إلى إلمامه بأساليب نقل وتسويق اللبن.
النقاط الهامة للوصول إلى لبن نظيف:
  1. نظافة وصحة الحيوان المنتج للبن.
  2. نظافة حظائر الحيوانات.
  3. نظافة الأفراد وحالتهم الصحية.
  4. نظافة وتعقيم الأدوات والأوعية.
  5. نظافة ماكينة الحليب.
  6. التبريد الفوري للبن.
  7. التوزيع الفوري للبن.
  8. الرقابة الصحية لمزارع الألبان.

أولا: نظافة وصحة الحيوان المنتج للبن:

نظافة الحيوان هامة لضمان لبن نظيف
يعتبر الحيوان المريض من المصادر الخطيرة التي كثيراً ما تتسبب في تلوث اللبن بالميكروبات المرضية الني تسبب للإنسان العديد من الأمراض، ولذلك فأنه من الأمور الهامة ضرورة التأكد من سلامة وصحة الحيوانات المنتجة للبن في المزرعة مع ضمان خلوها من أي ميكروبات أو فيروسات مسببة للأمراض وخاصة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وعلى رأس قائمة هذه الأمراض " السل – الإجهاض المعدي – التهاب الضرع ". لذلك يجب العناية بإجراء اختبارات الكشف عن هذه الأمراض واستبعاد الحالات المصابة بعيداً عن باقي أفراد القطيع مع إعدام اللبن الناتج منها حتى لا يتسبب في إصابة العجول الصغيرة وحتى لا يصل إلي الإنسان المستهلك لهذه الألبان. ومن ناحية أخرى فان جسم الحيوان السليم ذاته قد يصبح مصدراً لتلوث اللبن بالأتربة والقاذورات إذا لم يعتنى بنظافة الحيوان، وخاصة الأرجل الخلفية والضرع وبطن الحيوان، ولذلك من الضروري تنظيف هذه الأماكن جيداً قبل الحلب مباشرة مع تجفيفها بعد الغسيل.

ثانياً: نظافة الحظائر:

تعتبر نظافة الإسطبلات وخاصة أماكن ربط الحيوانات والأرضيات وقنوات تصريف المياه والفضلات من الأمور الحيوية المؤثرة بشكل مباشر على نظافة الحيوانات وبالطبع على اللبن الناتج منها، فمثلا ينبغي أن يكون مكان وقوف الحيوانات ذو طول مناسب يسمح بسقوط الفضلات إلي داخل قنوات التصريف مباشرة مما يسهل عملية التخلص منها وتقليل فرصة تلوث جسم الحيوان بهذه الفضلات. كما يجب أن تكون الأرضيات وبطانة قنوات التصريف من مواد صلبة لا تتآكل سريعاً بفعل المياه الجارية باستمرار، كما يجب أن تكون ذات ميل كافي يسمح بسهولة حركة المياه والفضلات من خلالها. كما يجب أن تكون الحوائط والسقوف جيدة البناء خالية من الشقوق حتى لا تكون مصدرا خطيرا من مصادر التلوث بالأتربة وأماكن جمع القاذورات والحشرات. ومن هنا يمكن القول أن العناية بنظافة الأماكن المحيطة بالحيوان من الأمور التي تساعد بطريق مباشر في الحصول على حيوانات نظيفة وإنتاج لبن نظيف.

ثالثاً: نظافة الأفراد وحالتهم الصحية:

لا جدال في أن الأفراد العاملين في مجال الألبان والذين لهم صلة مباشرة بعمليات الحليب والنقل وتداول اللبن يجب إن يكونوا أصحاء وخالين من أي أمراض معدية. وكما نعلم فأنه يوجد العديد من الأمراض التى تنتقل عن طريق اللبن الملوث بها من أفراد مرضى أو حاملي للميكروبات المسببة لها. لذلك من الأمور الهامة ضرورة إجراء الفحوص الطبية الدورية لهؤلاء العاملين لضمان خلوهم من أي أمراض معدية.

رابعاً: نظافة وتعقيم الأوعية والأدوات المستخدمة في الحليب:

تعتبر الأوعية والأدوات المستخدمة في عملية إنتاج اللبن من أكبر المصادر المسببة لتلوث اللبن بأعداد ضخمة ومتنوعة من الكائنات الحية الدقيقة. ولضمان الحصول على لبن ذو جودة وقوة حفظ عالية فان هذه الأوعية والأدوات ينبغي إن تكون نظيفة ومعقمة وجافة قبل وبعد الاستخدام ويجب غسلها مباشرة بعد كل استخدام بواسطة ماء الصنبور العادي أو الماء الدافئ للتخلص من آثار اللبن العالق بها، يلي ذلك تعقيم هذه الأدوات بغمرها في ماء مغلي أو المحاليل المطهرة بتعريضها للبخار. وكثير من المزارع تفضل استخدام الماء المغلي والبخار حيث أنهما متوفران بالطبع داخل المزرعة لكثير من الأغراض الأخرى.
أما في حالة عدم توفر الماء المغلي أو البخار فان المحاليل المطهرة مثل محاليل الهيبوكلوريت والكلورامين سوف تكون فعالة ومحققة لنفس الغرض إذا ما استخدمت بتركيزات لا تقل عن 50جزء في المليون من الكلور الحر على أن تحفظ جميع هذه الأدوات بعد ذلك في مكان نظيف بعيدا عن الأتربة وحركة الهواء.

خامساً: نظافة ماكينة الحليب:

يجب تعقيم الأدوات المستخدمة في إنتاج اللبن
لم تعد ماكينة الحليب من الأمور الحديثة في مزارع الألبان بل إن معدل استخدامها في زيادة مستمرة وطالما أن جميع احتياطيات النظافة، واللبن الناتج بها ذو جودة وقوة حفظ عالية. ويجب غسلها مباشرة بعد الاستخدام وتعقيمها جيداً. ويجب غسل الأجزاء المعدنية في هذه، أما الأجزاء الكاوتشوك بعد غسلها تغمر في محلول الكلورين لضمان عدم نمو الكائنات الدقيقة.

سادساً: التبريد الفوري:

طالما أن اللبن الخام يحتوي على كائنات دقيقة مهما كانت خطوات عملية الإنتاج بالغة العناية والدقة فأنه يجب تبريد اللبن الخام بأسرع ما يمكن أي بعد الحليب مباشرة وذلك لإيقاف نمو هذه الكائنات الدقيقة وللمحافظة على جودة وقوة حفظ اللبن، وعادة فأن تبريد اللبن يتم من خلال عدة طرق. وأبسط هذه الطرق هو استخدام المبرد السطحي أو توضع الأقساط مغمورة في أحواض ماء بارد أو مثلج على أن يتم تقليب كل من الوسط البارد واللبن للعمل على سرعة تبريد اللبن.

سابعاً: التوزيع الفوري للبن:

من الأمور الهامة التي يجب أن يحتاط إليها العاملين في مجال إنتاج اللبن هو ضرورة سرعة توزيع اللبن الخام وإرساله إلى الجهات المعد من أجلها وعدم تركة بالمزرعة وتجميعه حتى وأن كان اللبن بارداً وذلك لتقليل فرصة زيادة أعداد البكتيريا التي تكون قد وصلت إلية أثناء عملية الإنتاج.

ثامناً: الرقابة الصحية للمزارع:

تشترط السلطات للرقابة الصحية في كثير من البلدان على ضرورة نقاوة الماء المستخدم في مزارع الألبان ومطابقته للمواصفات الصحية الخاصة بالماء المستخدم في الشرب في المدن حتى لا تكون هناك أي فرصة لحدوث تلوث للبن بالميكروبات المرضية. وقد تضع شروط استخدام لبعض المواد الحافظة الشائعة، كما تتولى هذه السلطات وضع المواصفات الصحية السليمة للأفراد ووسائل النقل والتي تضمن عدم تلوث اللبن أثناء عمليات النقل والتداول، حيث يجب أن يحمل الأشخاص العاملين في هذا المجال بطاقة خاصة ترخص له الاستمرار في هذا العمل، وفي المزارع تخضع جميع الحيوانات لاختبارات خاصة تضمن خلوها من أمراض السل والإجهاض المعدي والتهاب الضرع وغيرها من الأمراض التي تنتقل إلى الإنسان، كما يتم فحص المبني وأجزاؤه المختلفة وباقي أجزاء وأدوات المزرعة والتأكد من صلاحيتها وعدم تلوثها ويتم تسجيل نتيجة هذه الفحوص في بطاقات خاصة يمكن الرجوع إليها عند الضرورة بجانب ذلك يتم فحص عينات من اللبن لكل حيوان على حدة من حيث نسبة الدهن والجوامد الكلية وكذلك معرفة العدد الكلي للبكتريا في هذه العينات وإجراء اختبار الشوائب المرئية. وبالطبع فإن المزارع التي لا تنطبق عليها الشروط فأنها تمنح فرصة في بادئ الأمر لتحسين والتصحيح الأخطاء والمخلفات وإذا تكرر ذلك فإن الترخيص يتم سحبه من المزرعة. ومن ناحية أخرى فأن السلطات المسئولة في بعض البلدان قد تصدر أمراً يحتم بسترة اللبن قبل استخدامه خاصة في المدن الكبيرة وذلك لوجود بعض الصعوبات في إمكانية الرقابة التامة على نسبة كبيرة من مزارع الألبان الموردة للبن داخل هذه المدن الكبيرة. وكما نعلم فأن البسترة تتميز بأنها تضمن خلو اللبن من الميكروبات المرضية وتحسن من قوة حفظ اللبن. ولذلك فان بسترة اللبن هي الطريق السهل لضمان سلامة اللبن الذي يصل إلي المستهلك.

الإشراف على عملية إنتاج اللبن

أولاً: فيما يختص بالعاملين:

حلب اللبن بطريقة يدوية
  • ضرورة أن يرتدى الحلابين ملابس بيضاء نظيفة وأغطية للرأس وأن يتم تغيرها كل يومين على الأكثر وتحفظ في أماكن نظيفة.
  • عدم وضع أيدي العامل لأي سبب على فم أو أنف الحيوان أثناء عملية الحليب.
  • غسل الأيدي وتطهيرها قبل عمليات الحليب وتداول اللبن.
  • منع التدخين تماما أثناء الحليب والتداول.

ثانياً: فيما يختص بالأدوات والمعدات:

التخلص من فضلات الحيوانات مرتين يومياً على الأقل بعيداً عن الإسطبل وتطهير الأرضيات ويتم ذلك قبل بدء الحليب بساعة.
رش الإسطبل بالمبيدات الحشرية للقضاء على الذباب قبل الحليب بفترة كافية.
في حالة ما تكون عمليات التغذية تتم في نفس مكان الحليب فأنه يجب عدم تقديم العليقة للحيوان إلا بعد تمام عمليات الحلب.
ضرورة نقل أوعية اللبن من جرادل وأقساط وغير ذلك بواسطة عربات يدوية لضمان عدم تلوثها.
استبعاد أي من هذه الأدوات التي قد يشك في تلوثها لأي سبب وإن يتم غسلها وتطهيرها قبل الاستعمال مرة أخرى.

ثالثاً: فيما يختص بالحيوان:

يجب إزالة الشعر الزائد من على الضرع والمنطقة المحيطة به وأيضا شعر الذيل وأن يكون ارتفاعه عن الأرض لا يقل عن 4 بوصات.
غسل جسم الحيوان بعناية مرة كل يوم على الأقل. ضرورة غسل الضرع جيداً باستخدام قطعة قماش مخصصة لذلك الغرض وأن تتم ذلك بالماء وأي محلول مطهر وأن يتم تجفيف الضرع بعد ذلك جيداً.

رابعاً: فيما يختص بعملية الحليب:

حلب اللبن آليا
  • ضرورة استبعاد أول كمية لبن تنتج من كل حلمة ولا يتم التخلص منها بسكبها على الأرض.
  • تجميع هذه الكميات في أكواب خاصة ويتم فحصها لوجود أعراض مرض التهاب الضرع.
  • التحفظ على الأكواب التي تسجل نتائج موجبة لهذه الاختبارات ويتم إبعاد الحيوانات المشكوك في إصابتها لإتمام فحصها خارج إسطبل الحليب.
  • تمام عملية الحليب بسرعة وبدقة مع المعاملة الحسنة للحيوانات أثناء عملية الحليب.

خامساً: فيما يختص بتداول اللبن ومعاملاته:

  1. يتم نقل اللبن فور انتهاء امتلاء الأوعية المستخدمة إلى غرفة استلام اللبن بالإسطبل ومنها إلى مبنى اللبن.
  2. يتم النقل بواسطة عربات يدوية في حالة الحليب اليدوي وقد يتم دفع اللبن من المحلب مباشرة إلى مبنى اللبن من خلال خط أنابيب نظيفة ومعقمة كما في حالة الحليب الآلي.
  3. يتم ترشيح اللبن فور وصوله إلى مبنى اللبن وأن يتم فحص المرشحات بعد كل حلبة وغسلها وتطهيرها وإعدادها للاستخدام التالي.
  4. يتبع ذلك تبريد اللبن مباشرة إلي درجة حرارة أقل من 10 درجات مئوية.
  5. يتم تعبئة اللبن ميكانيكيا وإحكام إغلاق الزجاجة أو أي عبوات أخرى باستخدام أغطية مزدوجة.
  6. في حالة بسترة اللبن فأن ذلك يتم فور وصولة إلي مبنى اللبن وأن يتم تعبئته بنفس شروط العبوات السابقة.
  7. ينبغي أن تحمل كل عبوة بيانات كافية عن محتواها من اللبن.

سادساً: فيما يختص بالنقل والتوزيع:

  1. يجب استخدام وسائل نقل توفر التبريد اللازم والكافي لعبوات اللبن.
  2. يجب أن تحفظ عبوات اللبن على درجة حرارة أقل من 10 م وفي نفس الوقت لا يحدث لها تجميد.
  3. يجب أن يصل اللبن إلى المستهلك في خلال 48 ساعة من إنتاجه.
  4. يجب عدم تجميع زجاجات اللبن الفارغة من الأماكن التي يوجد بها حالات مرضية.
وتمر عملية النقل بعدة خطوات ابتداء من المزرعة حتى المصنع مروراً بنقط التجميع ومراكز التجميع والتبريد، وتختلف وسيلة النقل في كل خطوة من هذه الخطوات تبعاً لكمية اللبن والمسافة بين المصدر والمكان المراد نقل اللبن إليه.

اختبارات جودة اللبن 

تهدف إدارة المزرعة من وراء وضع السياسات المختلفة تحقيق أكبر عائد اقتصادي ولكن ذلك لا يمكن أن يتحقق بالاهتمام بالنواحي الكمية فقط بل من الضروري الاهتمام بجودة المنتج وبالتالي إمكانية تحقيق عائد كبير من عملية تسويق اللبن حيث أصبحت الجودة الكلية تلعب الدور الأساسي في تحديد سعر اللبن وليس نسبة الدهن أو الجوامد اللادهنية فحسب.
لهذا أصبح من الضروري إجراء مجموعة من اختبارات جودة اللبن قبل القيام بعملية التسويق وذلك تحقيقاً للأغراض التالية:
  1. نتائج اختبارات الجودة تمثل لدى إدارة المزرعة المقاييس التي يمكن بها معرفة مدي الدقة المتبعة في تنفيذ السياسات الموضوعة لإدارة المزرعة من النواحي المختلفة.
  2. متابعة مدي النظافة المتبعة في إنتاج اللبن والتعرف على نواحي التقصير المختلفة لسرعة علاجها.
  3. تحديد مستويات جودة مختلفة للبن الناتج والتي على أساسها يتم سعر اللبن.
  4. تتبع الحالة الصحية لحيوانات القطيع واكتشاف أي حالات مرضية وعزلها لوقاية باقي القطيع.
  5. سرعة اكتشاف أي تغيرات في مكونات اللبن الاقتصادية ممثلة في نسبة الدهن والجوامد اللادهنية ومعرفة أسباب ذلك.
  6. تفيد اختبارات الجودة وبالذات تقدير نسبة الدهن في حسابات العلائق اللازمة لتغذية حيوانات القطيع.
  7. تحديد الكفاءة الإنتاجية للماشية وبالتالي تحديد الحيوانات التي يجب التخلص منها.
  8. توضع نتائج الاختبارات احتمالات إصابة الحيوان لبعض الأمراض وبالتالي يجب إيقاف عملية التسويق حتى يتم التأكد من ذلك.

إعداد عينات اللبن

طريقة سحب العينة:

لا شك أن أهم ما يجب مراعاته عند إجراء أي اختبار للبن سواء كان الاختبار كيماويا أو بكتريولوجيا هو كيفية الحصول على عينة للتحليل تمثل بقدر الإمكان اللبن المراد فحصه، إذ لا تجدي طرق التحليل الدقيقة ما لم تؤخذ العينات بطريقة صحيحة وترقم بدقة.
ولما كانت حبيبات الدهن تصعد بسرعة إلى السطح خاصة عند ترك اللبن بعض الوقت دون تحريك، لذا يجب خلط الحليب جيداً قبل أخذ أي عينة لاختبارها لضمان توزيع الدهن، ويجري ذلك كما يلي تبعاً لكل حالة:
  1. في حالة كميات اللبن الصغيرة (حوالي 10 كيلوجرام) تفرغ كل الكمية عدة مرات (6 – 8 مرات) بقصد التقليب ثم تؤخذ العينة.
  2. إذا كانت كمية اللبن كبيرة في أحواض كبيرة فيجب تقليبه جيداً بواسطة المقلب، وهو عبارة عن قرص معدني به عدة ثقوب ومثبت في نهايته يد طولها يكفي لأن يصل إلي قاع حوض الحليب.
    وبعد التأكد من تجانس اللبن تؤخذ العينة اللازمة، على أن تؤخذ العينة بنسبة ما هو موجود في كل قسط إن تعددت الأقساط، فمثلا يؤخذ مقدار ملليلتر واحد للعينة من كل كيلو لبن بالقسط، وعلى ذلك يكون حجم العينة المأخوذة من قسط يحتوي على 40 كيلوجرام لبن هو 40ملليلتر، أما القسط المحتوي على 25 كيلوجرام لبن تؤخذ منه 25 ملليلتر، ثم تخلط هذه العينات مع بعضها فتكون العينة الناتجة ممثلة للبن جميع الأقساط.
  3. إذا كان اللبن بارداً يجب تدفئته لدرجة حوالي 40 درجة مئوية حتى يسهل مزج كل مكونات اللبن تماما قبل أخذ العينة.

حجم العينة:

تختلف حجم العينة المأخوذة باختلاف الغرض من التحليل فيؤخذ 250 – 500 مل من العينة للتحليل العادي، أما لتقدير الدهن فقط فيؤخذ 50 مل، أما في حالة اللبن المعبأ فيؤخذ علبة أو أكثر. ويلزم لأخذ العينات بعض الأدوات فقد تستخدم أنابيب أو لأقلام أخذ العينات كما أنه من الشائع استعمال المنطال لهذا الغرض وجميعها تعطي نفس النتيجة مادام اللبن ممتزجا جيداً.

نقل العينات إلي المعمل للتحليل:

بعد أخذ عينة اللبن توضع في زجاجات خاصة محكمة تسمي زجاجات أخذ العينات وهي ذات مواصفات خاصة وعليها جزء مصنفر للكتابة عليه، ويجب أن تكون هذه الزجاجات نظيفة وجافة قبل وضع العينة فيها.

اختبارات اللبن المظهرية والحسية:

تعتبر الاختبارات المظهرية والحسية أول الاختبارات التي تجري على اللبن الخام عند وروده من مراكز الإنتاج والغرض منها الكشف عن الصفات العامة للبن لمعرفة مدى العناية بإنتاجه ونقله، وتشمل بالترتيب طعم ورائحة اللبن وقياس درجة حرارته وفحص لونه بالإضافة إلى اختبار اللزوجة ومقدار ما يحتويه اللبن من شوائب.

اختبار الطعم والرائحة:

يرجع طعم اللبن إلى التأثير المشترك لمكونه فاللاكتوز والأملاح تكسبه مزيجا من الطعم الحلو والمالح، وكذلك يضفي الدهن والبروتين على اللبن طعما دسما بروتينيا أشبه بطعم البندق الطازج وهذا يخفف الشعور بحلاوة أو ملوحة اللبن.
ويتأثر طعم اللبن بعدة عوامل منها:
تلوث اللبن ببعض أنواع البكتريا التي تؤثر على بعض مركباته كالسكر أو البروتين أو الدهن وتحللها إلي مركبات تغير من طعم اللبن فيوصف بالحامض أو المر أو الزنخ.
تغذية الماشية على بعض النباتات التي تؤثر على طعم اللبن مثل الثوم والبصل أو نتيجة لتعاطي بعض الأدوية التي تنتقل من الدم إلى اللبن كالكافور.
تسخين اللبن إلي درجة حرارة مرتفعة يكسبه الطعم المطبوخ الناشئ من بعض التغير الذي يحصل في طبيعة البروتينات وتكون مركبات خاصة يتسبب عنها هذا الطعم.
أما رائحة اللبن:
فهي خفيفة ومقبولة، ولكن اللبن له خاصية سرعة امتصاص الروائح ولذا قد تظهر به روائح غريبة تدل على سوء تداوله، تنتقل إليه رائحة الأغذية التي يتناولها الحيوان وتظهر الرائحة الحمضية بوضوح في اللبن إذا ارتفعت درجة حرارته.
لا ينصح بتذوق اللبن الخام عند الاستلام بمعامل الألبان خوفا من الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق اللبن، ولكن يعتمد على اختبار الرائحة لبيان درجة جودته.
ويجرى الاختبار بترع غطاء القسط الذي به اللبن ثم تشم فورا رائحة السطح الداخلي لهذا الغطاء حيث تتركز به الروائح الطيارة المتصاعدة من اللبن، ومن نتيجة هذا الاختبار تعزل أقساط اللبن الردئ وترفض.

قياس درجة حرارة اللبن:

يتطلب اللبن للمحافظة على خواصه بعد الإنتاج وكذا مدة حفظه – ضرورة التبريد بعد الحليب مباشرة على أن يظل مبردا لحين نقله ووصوله إلي جهات التصنيع، حيث يعمل التبريد على الحد من نمو وتكاثر الميكروبات به. وبناء على ذلك فأن قياس حرارة اللبن عند الاستلام سوف يفيد في معرفة ما إذا كان اللبن قد برد بعد إنتاجه في المزرعة أم لا وكذلك مدي المحافظة عليه أثناء النقل، ويجري قياس حرارة اللبن باستعمال الترمومترات.
ّ!! اختبار لون اللبن: يظهر اللبن بلون أبيض غير شفاف نتيجة لانعكاس الأشعة الضوئية على الجزيئات الدقيقة المنتشرة به مثل حبيبات الدهن و كيزينات الكالسيوم الغروية، ويفصل الدهن من اللبن يلاحظ أن المتبقي (اللبن الفرز) أقل بياضاً من اللبن الكامل ومشوب بزرقة خفيفة يمكن إدراكها بمقارنته بالقشدة، ويرجع السبب في زيادة هذه الزرقة في اللبن الفرز لقلة تركيز كريات الدهن به.
ويجري اختبار اللون عند الاستلام بوضع عينة منه في زجاجة لبن فارغة نظيفة وتفحص في مكان جيد الإضاءة، وبناء على ما سبق يمكن الاستدلال ما إذا كان اللبن كاملاً أو فرزاً، طبيعي أو ناتج من ماشية مريضة فيقبل أو يرفض تبعاً لذلك.

اختبار قوام ومظهر اللبن:

يتميز اللبن بدرجة لزوجة أعلا من الماء لما يحتويه من جوامد بحالة معلقة وكلما زادت نسبة الدهن باللبن زادت لزوجته (ثقل قوام نوعا) وعند إضافة الماء أو اللبن الفرز أو كليهما إلي اللبن كطريقة لغشه فان لزوجته تقل ويخف قوامه.
ولإجراء اختبار القوام والمظهر ترج كمية من اللبن في زجاجة ويلاحظ ما يتكون من غشاء على الجدران، فكلما زادت عدم شفافية هذا الغشاء ولوحظ أنه لا ينزلق بسهولة كلما دل ذلك على احتمال ارتفاع نسبة الدهن في اللبن أي دسامته.
وإذا لم يكن مظهر اللبن متجانس وظهر به قطع لبنية فهذه قد تعني زيادة في حموضته، نشأ عنه تجبن فيه.
وذلك فإن اللبن الناتج من ماشية مصابة بالتهاب الضرع قد يوجد به تخثر ناتج من تلك الحالة المرضية. كما أن وجود حبيبات نشوية يدل على إضافة مواد مالئة إلى اللبن، وعموما يمكن الحكم على ما سبق بالاستعانة بلمس تلك القطع اللبنية أو الحبيبات وفركها بين الأصابع.

الشوائب المرئية:

أساس هذا الاختبار هو إمرار كمية من اللبن الخام الواصل للمصنع من المزرعة خلال قرص من القطن، ومن النتيجة المتحصل عليها يمكن ملاحظة مقدار المواد الغريبة كالأقذار والشعر والقش والحشرات وغير لك من الشوائب.

غش اللبن:

صدرت قوانين الرقابة على الألبان ووضعت موضع التنفيذ منذ وقت غير قصير وتهدف هذه التشريعات – فضلا عن حماية المستهلك – إلي عدم التلاعب باللبن أو السماح بتغيير تركيبه الطبيعي أو خواصه كما ينتج بصفة طبيعية من الحيوان، وقد طبقت مثل هذه التشريعات في كثير من البلاد المتقدمة وأمكن القضاء على غش اللبن بصفة قد تكون كاملة إلا أنه من الملاحظ في البلاد النامية – إن كثير من وسائل غش اللبن مازالت تجد طريقها إلى هذه المادة الغذائية الهامة.

وقد يرجع ذلك لعدة أسباب من أهمها:

  1. اللبن بطبيعته سائل يغري بالغش حيث يمكن بسهولة نزع جزء من الدهن للاستفادة به وبيعه بثمن أغلي في صورة منتجات دهنية مثل القشدة والزبد والسمن، كما يمكن تخفيف اللبن بالماء أو اللبن الفرز دون حدوث تغيرات في لونه أو خواصه العامة.
  2. أن مستهلكي اللبن يميلون بطبيعتهم على شراء اللبن الأقل سعراً بصرف النظر عن جودته نتيجة لانخفاض مستوي الوعي، كما أن هذا الاتجاه قد يظهر من بعض الهيئات والمؤسسات التي تتعامل مع مورديها بطريقة المناقصات مثل المستشفيات والمدارس والمصانع وغيرها من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، هذا مع العلم بأن انخفاض السعر وارتفاع الجودة أمران لا يلتقيان.
  3. فوضي نظام تجارة الألبان ومنتجاتها في مصر إذ أنها تنحصر في يد صغار المنتجين من الفلاحين والفلاحات في القرى ثم صغار الباعة الجائلين ووسطاء التجار في الريف والمدن وقد يحدث أن تقوم القروية نفسها بغش اللبن بإضافة كمية من الماء إليه لزيادة حجمه كما قد يحدث أن يقوم كل أو بعض المشتركين في تسويق اللبن بغشه مستخدمين في ذلك وسائل مختلفة مثل التلاعب في نسبة الدهن باللبن وإضافة بعض المواد التي تحسن من خواص اللبن المغشوش وإظهاره بغير مظهره الحقيقي، وذلك مثلا كما يحدث عند إضافة النشا أو بعض المواد الرابطة أو بعض المواد الملونة، وقد يحدث الغش بإضافة بعض المواد الحافظة لإبقاء اللبن بصورة تبدو طازجة لا طول وقت ممكن.
  4. وجود نوعين رئيسيين للألبان في مصر هما اللبن الجاموسي واللبن البقري ولكل من هذين النوعين في التشريعات اللبنية مواصفات قياسية خاصة من حيث الحد الأدنى للدهن والمواد الصلبة اللادهنية ونفس هذه التشريعات تسمح بمزج النوعين من اللبن ووضعت لهذا المزيج مواصفات معينة، كما تسمح ببيع اللبن الفرز وله مواصفات خاصة، وكل ذلك مما يعقد عمليات الرقابة على الألبان ويفتح بابا واسعا يسهل على الباعة الجائلين غش ما يحملونه من اللبن الجاموسي والادعاء بأنه لبن بقري أو لبن مخلوط.
    وقد يلجأ بعض هؤلاء الباعة إلي حمل قسطين من اللبن أحدهما به لبن كامل مطابق للمواصفات وبالأخر لبن فرز، وهو بذلك لا يقع تحت طائلة القانون إلا أنه قبيل تسليم اللبن مباشرة إلي المستهلك يقوم بخلط كمية من اللبن بالقسط الأول (اللبن الكامل) مع كمية من اللبن بالقسط الثاني ( اللبن الفرز) ومن الصعب جداً ضبط حالات الغش بهذه الطريقة أو إثباتها.
  5. يلاحظ أن القوانين والتشريعات اللبنية تنص على الحد الأدنى لمحتويات الألبان من الدهن والمواد الصلبة اللادهنية وهذا الحد الأدنى هو الذي تهتم به الهيئات المسئولة عن رقابة الألبان كما يهتم به – بطبيعة الحال – باعة اللبن وموردوه وذلك رغم أنه لا يمثل المتوسط العام للتركيب الكيمائي للبن الناتج من الغالبية العظمي من الأبقار والجاموس ويندر وجود بقرة أو جاموسة يكون تركيب اللبن الناتج منها قد وصل إلي هذا الحد الأدنى للمواصفات، وهذا بدوره يشجع صغار وكبار المنتجين والباعة على التلاعب باللبن وغشه بإحدى وسائل الغش واكتفاء بأن مواصفات اللبن مطابقة للوائح والتشريعات.
  6. أن طرق ووسائل الكشف عن غش اللبن مازالت معقدة وغير بسيطة ومن الصعب أجراؤها بدقة في غير معامل متخصصة، ورغم ذلك فأن نتائجها قد تكون محل شك كما أنه لا يوجد اختبار واحد مثلا يمكن به الكشف عن جميع أنواع الغش في الوقت الذي تتجدد فيه وسائل الغش وتعدد وسائلها، ولتوضيح ذلك نجد أنه يلزم اختبارات معينة للكشف عن الغش بإضافة الماء، اختبارات أخرى للكشف عن الغش بإضافة مواد حافظة وهذه بدورها متعددة ويلزم للكشف عن كل منها اختبار معين أو أكثر من اختبار ونفس الشئ بالنسبة للكشف عن المواد الرابطة أو المواد الملونة أو الكشف عن غلي اللبن وأكثر من ذلك مازالت هناك وسائل لغش اللبن من الصعب الكشف عنها بدون وسائل وأجهزة متقدمة جداً لا تتوفر في كثير من معامل الرقابة على الألبان من ذلك مثلا غش اللبن السائل بإضافة لبن مجفف أو استبدال جزء من دهن اللبن بغيره من الدهون النباتية أو الحيوانية الأقل سعراً وهكذا.
    وذلك فضلا عن نقص عدد العاملين في الإشراف على رقابة الألبان وعدم كفاية وسائلهم في السيطرة على الأعداد الكبيرة من تجار التجزئة وصغار الموزعين والباعة الجائلين وكذلك عدم انتشار وحدات المراقبة ومعامل الفحص والتحليل مما يترتب عليه خلو أغلب الأحياء والبلاد من أبسط وسائل المراقبة.
  7. رداءة وسائل إنتاج اللبن وبالتالي انخفاض درجة جودته خصوصا البكتريولوجية مع ارتفاع درجة حرارة الجو في فصل الصيف يدعو بعض المنتجين وصغار الموزعين إلي إضافة بعض المواد الحافظة إلي اللبن أو تبريده بإضافة كمية من الثلج أو الماء البارد بحيث يبقي على حاله سائلة حتى يصل إلي المستهلك أو إلي مصانع الألبان.
  8. ارتباط صغار الموزعين بتوصيل اللبن إلي عدد معين من المستهلكين (الزبائن) وقلة الكميات الناتجة من اللبن لتكفي طلبات جميع المستهلكين في بعض المواسم أو تحت ظروف معينة مما يضطر معه صغار الموزعين – ولعدم توافر الوازع الديني والأخلاقي – إلى غش اللبن بإضافة كمية من الماء أو اللبن الفرز للوفاء بتلبية رغبات جميع زبائنهم بغرض المحافظة عليه من أن يتحولوا إلى موزع آخر.
  9. الطرق التقليدية التي مازالت تتبع لبيع اللبن على أساس الكيل أو الوزن بدون اعتبار لخواصه المختلفة الحسية والكيمائية والبكتريولوجية.
التحقق من جودة اللبن تتم باختبارات معملية
وقد وضعت عدة اقتراحات للتغلب علي هذه الحالة من الفوضى في تجارة الألبان والتي تسمح بالتلاعب فيه وغشه ولحسن الحظ فقد تم تنفيذ الشطر الأكبر من هذه المقترحات بتنفيذ بعض المشروعات ضمن خطة التنمية للنهوض بصناعة الألبان ومن بينها التوسع في إنشاء المزارع الحكومية التي تعني بتربية أعداد كبيرة من حيوانات اللبن والأخذ بأحسن الأساليب لإنتاج اللبن النظيف ومواصلة العمل نحو تحسين الإنتاج كما ونوعا وإنشاء نقط ومراكز تجميع وتبريد الألبان فضلا عن إنشاء عدد كبير من مصانع الألبان في مختلف أنحاء الجمهورية مما يساعد بدون شك علي استيعاب الكميات الكبيرة من اللبن في المناطق المختلفة. ورغم ذلك فما زالت الأسواق ومعامل وزارة الصحة والرقابة علي الألبان تشهد كل يوم عشرات الحالات من غش اللبن.
ويقترح للقضاء على هذه الحالة تماما ما يلي:
إلغاء نظام الباعة الجائلين ( صغار الموزعين) وعدم السماح بحمل اللبن في أقساط أو توزيع اللبن بهذه الطريقة التي يتبعها هؤلاء الموزعين والاقتصار على توزيع اللبن معبأ في زجاجات أو أوعية مقفولة مبينا عليها من الخارج نوع اللبن ومواصفاته ومصدره وتحديد شركات أو هيئات معينة لتوزيع اللبن وعدم الترخيص لغيرها بتداول اللبن أو التعامل فيه وسحب التراخيص ممن يثبت عليهم القيام بأي عمليات لغش اللبن.
استمرار التوسع في إنشاء نقط ومراكز تجميع وتبريد الألبان بحيث تشمل جميع القرى ومراكز إنتاج اللبن والاستعانة بنظام استخدام سيارات خاصة مجهزة للتبريد في تجميع اللبن من القرى.
إعادة النظر في الطرق التقليدية لتقدير ثمن اللبن وعدم الاكتفاء بتقديره على أساس نسبة الدهن فقط بل يجب بالإضافة إلى ذلك تقدير بيروتينات اللبن ويمكن استخدام طرق بسيطة لذلك مثل طريقة الفرمول، وهناك اتجاه حديث يوضع فيه خواص اللبن البكتريولوجية في الاعتبار عند تقدير ثمنه.
التوسع في إنشاء معامل المراقبة على الألبان والأغذية وتزويدها بكافة الإمكانيات والاهتمام باختيار القائمين على مراقبة الألبان من الكفاءات وذوي الخبرة الخاصة وتوفير العدد الكافي منهم وتزويدهم بكل الوسائل التي تلزم لقيامهم بعملهم علي خير وجه وإتباع الطرق الحديثة في الفحص.
إعادة النظر في القوانين والتشريعات اللبنية بما يتناسب مع أنواع الألبان الناتجة تحت الظروف المحلية وذلك بعد دراستها دراسة تفصيلية من حيث تركيبها الكيمائي وخواصها المختلفة.
عمل الدعاية التي توضح للمستهلكين أهمية الحصول على ألبان غير مغشوشة وضرورة الحصول على اللبن من مصادر مضمونة مرخص لها ببيع اللبن وتداوله، وعدم التعامل مع الباعة الجائلين أو صغار الموزعين.

طرق الغش الشائعة:

لاشك أن أقدم الطرق وأكثرها شيوعا لغش اللبن هي:
  1. تخفيفه بالماء أو نزع جزء من قشدته.
  2. إضافة اللبن الفرز إليه.
  3. وقد يلجأ البعض إلي تخفيف اللبن بالماء وإضافة اللبن الفرز في نفس الوقت.
    ويلي ذلك في الأهمية من حيث طرق الغش ما قد يلجأ إليه البعض من إضافة بعض المواد لإخفاء بعض العيوب لناتجة عن غش اللبن بهذه الطريقة ومنها:
  4. إضافة النشا أو بعض المواد الرابطة إلي اللبن المخفف بالماء بقصد رفع لزوجته وإظهاره بمظهر أكثر دسامة.
  5. ما قد يضاف قليل من ملح الطعام أو السكر بقصد رفع قراءة اللاكتومتر وبالتالي زيادة الوزن النوعي للبن.
  6. قد تضاف مادة ملونة مثل الأناتو لإظهار اللبن الجاموسي المغشوش بمظهر اللبن البقري لانخفاض معدلات اللبن الأخير عن الجاموسي.
  7. أحيانا تضاف بعض المواد الحافظة مثل الفورمالين والبوراكس وفوق أكسيد الأيدروجين أو بعض المواد القلوية مثل كربونات أو بيكربونات الصوديوم أو بعض المضادات الحيوية.
هذا وقد يلجأ البعض إلي استرجاع اللبن المجفف وعرضه للتسويق علي أنه لبن طازج أو يقوم بخلط جزء من اللبن المجفف مع اللبن الطبيعي.
ولا يخفي أن هذه الوسائل المنتشرة لغش اللبن ما عرف منها حتى الآن وما لم يعرف لا يقرها أحد ولا يمكن أن تكون مرغوبة حيث يترتب عليها كثير من المشاكل التي تتلخص فما يلي:
  1. المشاكل الصحية العديدة التي تنشأ عن غش اللبن والتي تختلف باختلاف نوع الغش.
  2. انخفاض القيمة الغذائية للبن ومنتجاته.
  3. الصعوبات التي تظهر أثناء صناعة اللبن أو عند استخدامه في صناعة بعض المنتجات كما يحدث عند استخدام لبن مضاف إليه إحدى المواد الحافظة أو مضادات الحيوية في صناعة الألبان المختمرة أو بعض أنواع الجبن ............الخ.

اختبارات اللبن الطبيعية والكيمائية:

بعد إجراء الاختبارات الحسية للبن المورد تؤخذ منه عينه ممثلة بالطريقة المشار إليها سابقاً تجري عليها بعض الاختبارات الطبيعية – الكيمائية بغرض إعطاء فكرة عما يحتويه اللبن من مواد صلبة وكذلك مدي ملاءمته للتصنيع وقدرته على الحفظ، وأهمها ما يلي:

1- تقدير الوزن النوعي:

الوزن النوعي للبن عبارة عن النسبة بين وزن حجم معين من اللبن على درجة حرارة 60 ف ووزن حجم مماثل من الماء على نفس درجة الحرارة. الوزن النوعي للماء على درجة 60ف يساوي واحد صحيح وبذلك يكون الوزن النوعي للبن هو نفس الحجم على تلك الدرجة من الحرارة، ويتراوح الوزن النوعي للبن الكامل ما بين 1.028 – 1.036 تقريباً. وعند استلام اللبن يكون لمعرفة الوزن النوعي أهمية كبري كاختبار مبدئي لم يحتويه اللبن من مادة صلبة ومدي احتمال غشه.
ويمكن تقدير الوزن النوعي بأكثر من طريقة هي:
  • استعمال قنينة الكثافة
  • استعمال ميزانوستفال
  • استعمال اللاكتوميتر
  • والطريقة الأخيرة أكثر شيوعا لاستلام اللبن بمعامل الألبان لسهولتها وسرعة إجراؤها مع دقتها نسبياً.

2- تقدير الدهن:

تتخذ نسبة الدهن أساسا لتقدير ثمن اللبن عند شراؤه، توجد طرق كيماوية دقيقة لتقدير نسبة الدهن باللبن ومنها روزجوتلب وهي طريقة تعتمد على استخلاص الدهن بالمذيبات ومن عيوبها أنها تحتاج إلي وقت وجهد كبيرين.
ومن أبسط وأسرع الطرق المعروفة لتقدير نسبة الدهن طريقة جربر وأساس الاختبار يعتمد على مزج اللبن بحامض الكبرتيك المركز الذي يقوم بهضم البروتين وتسهيل انطلاق الدهن ثم فصل الدهن الناتج باستعمال القوة المركزية الطاردة ثم قراءة حجمه ونسبته المئوية.

3- تقدير الجوامد الكلية واللادهنية:

الجوامد الملية أو المواد الصلبة الكلية هي مكونات اللبن فيما عدا الماء وتتكون من الدهن و البروتينات واللاكتوز والأملاح المعدنية. أما مجموعة هذه المكونات فيما عدا الدهن تعرف باسم الجوامد اللادهنية.
وتقدر الجوامد الكلية عن طريق تبخير الماء من وزن معين من اللبن وتقدير النسبة المئوية للمواد الصلبة.

مراجع مهمة للتحضير للدكتوراه مع التصحيح النموذجي لمسابقات الدكتوراه

  تجدون أسفله: 1- مراجع مهمة للتحضير للدكتوراه 2- صور توضح خطوات التحميل #وفق_الله_كل_من_هو_أولى_بالدكتوراه منقول التصحيح النموذجي لمسابقات...