الأحد، 7 فبراير 2016

سلوك المؤسسة في بيئة تنافسية




       في ظل التقدم التكنولوجي المعاصر، أصبح باستطاعة المؤسسة زيادة إنتاجها بكميات قد تفوق معدلات الطلب  عليها، و لكن ظهرت معضلة تكمن في ندرة الأسواق و عدم اتساعها لهذه الإمكانيات الهائلة في مستويات الإنتاج، حيث أصبحت المؤسسات أمام منافسة على مستوى الأسواق المحلية       و الخارجية على حد سواء، هذه المنافسة تدور حول من يستطيع أن يكسب المستهلك.
       فالمؤسسات لم تعد قادرة على إنتاج ما ترغبه من سلع و خدمات، بل ما يرغبه المستهلك        و المجتمع ، لذا أصبحت المهمة الأساسية للمؤسسات تتركز في إيجاد المستهلك المرتقب و العمل على إرضائه ، و الحفاظ على المستهلك الحالي نتيجة التغير السريع و المستمر في أذواقه، و من هنا ظهرت الحاجة إلى تطبيق المفاهيم التسويقية.
       و ضمن هذا الإطار، فإنه يستوجب على المسؤولين في المؤسسات - بغض النظر عن درجة التقدم و النظام الاقتصادي – أن يكون لديهم الإدراك و الوعي الكافي بأهمية دور التسويق في عملية التنمية و التقدم، و ضرورة معرفة ماهية الأنشطة التي تحتويها هذه الوظيفة. و تعد بداية التخطيط الناجح هي التخطيط الجيد للإستراتيجيات التسويقية، فالإستراتيجية التسويقية الجيدة تظل ضعيفة إذا ما أخفقت المؤسسة في تنفيذها بشكل مناسب.
       و عموما تلعب المنافسة دورا هاما في أهمية تخطيط و تنفيذ إستراتيجية التسويق ، كما تجعل المؤسسة في صحوة دائمة بعين على المنافسين وعين على المستهلكين، و بحث متواصل على حصص في السوق ، و على ابتكار جديد أو على ادخال تحسين أو وظيفة للمنتج مع الاهتمام الدائم بالجودة،     و بالتالي فإن بقاء المؤسسة من عدمه ، مرهون بمدى اكتساب هذه المؤسسات القدرة على المنافسة ،    و هذا لا يتحقق إلاّ بتمتعها بميزة تنافسية في منتجاتها تميزها عن منافسيها.
       و من خلال ما سبق نجد أنفسنا أمام الإشكالية التالية:
     كيف يمكن للمؤسسة الاقتصادية وضع إستراتيجية تسويقية ناجحة قادرة على تحقيق ما تهدف إليه      في ظل بيئة تتسم بمنافسة شرسة ؟
و تتفرع عن هذه الإشكالية الأسئلة الفرعية التالية:
- ما هو التسويق ؟ و ما هي مختلف إستراتيجياته ؟
- هل لوظيفة التسويق أهمية و مكانة في المؤسسات الاقتصادية الجزائرية ؟
- ما هو سلوك المؤسسة في بيئة تنافسية ؟ و كيف يمكنها اكتساب ميزة تنافسية ؟
 فرضيات البحث
       و كإجابة على هذه الأسئلة و غيرها ، ارتأينا تقديم هذه الفرضيات:
- وظيفة التسويق لها أهمية كبيرة في إشباع حاجات و رغبات المستهلكين، و بقاء المؤسسة و توفير حصة سوقية لها.
- تبني إستراتيجية تسويق يعتبر خيارا حتميا في ظل المنافسة.
- وضع إستراتيجية تسويقية ناجحة تمكن المؤسسة من القدرة على المنافسة و التطوير و الإبداع  واكتساب مزايا تنافسية.
دوافع اختيار الموضوع
       اكتشاف خبايا الموضوع و التمكن من إثراء المعرفة و توسيع المعلومات، يعتبر الدافع الرئيسي لاختيار هذا الموضوع ، كما يمكن ذكر بعض الدوافع الأخرى تتجلى في :
- حداثة مفهوم التسويق في المؤسسات الجزائرية، و عدم إدراكها الجيد لهذا المفهوم.
- أهمية إستراتيجيات التسويق في تنمية قدرات المؤسسة لمواجهة مختلف المتغيرات و الظروف التي يمكن أن تطرأ.
- شدة المنافسة التي تقف أمام المؤسسة ، خاصة أن الانضمام المنتظر للجزائر للمنظمة العالمية للتجارة، و الذي سيفتح باب المنافسة الأجنبية.
منهج البحث
       سعيا منا لإثبات صحة الفرضيات من عدمها، و لنتمكن من تقديم المطلوب في هذا الموضوع فضلنا المنهج الاستقرائي بحكم أهليته في مثل هذا التناول، وهذا من أجل الوصول إلى نتائج يتم من خلالها وضع اقتراحات و توصيات بشأن الموقف او الظاهرة موضوع الدراسة.
صعوبات البحث
       عند قيامنا بهذه الدراسة واجهتنا بعض العراقيل نذكر أهمها:
- قلة المراجع خاصة فيما يتعلق بموضوع المنافسة.
- احتواء المراجع على معلومات قديمة نوعا ما.
- تكتم المؤسسة على بعض المعلومات.
تقسيمات البحث
       قد تم قدر الإمكان الإلمام بالجوانب المتعلقة بالموضوع ، من خلال تقسيم دراستنا إلى جانب نظري  وجانب تطبيقي.
       الجانب النظري يضم فصلين: الفصل الأول تناولنا فيه التسويق في ثلاث مباحث: مفهوم التسويق، مبادئ التسويق، إستراتيجيات التسويق.
 أما الفصل الثاني : خصصناه لتأثير المنافسة على إستراتيجيات التسويق للمؤسسة كذلك في ثلاث مباحث : تحليل البيئة التنافسية، التفكير الإستراتيجي وسيلة لبناء مزايا تنافسية ، المنافسة    وإستراتيجيات التسويق في المؤسسة.

       أما الجانب التطبيقي ،فهو يضم فصل واحد ، حيث قمنا بدراسة ميدانية لمؤسسة " ترافل" لإنتاج مشتقات الحليب ، يقسم هذا الفصل إلى ثلاث مباحث : تقديم المؤسسة، إستراتيجيات المزيج التسويقي للمؤسسة، و تقييم المؤسسة بين المنافسين.
     






 الفصل الأول: التسويق مفهومه و مبادؤه و إستراتيجياته
    مقدمة الفصل................................................................................02
    المبحث الأول: مفهوم التسويق...............................................................04
       المطلب الأول: تطور و تعريف التسويق..................................................04
       المطلب الثاني: أهمية و أهداف التسويق..................................................11
       المطلب الثالث: وظائف التسويق..........................................................15
       المطلب الرابع: البيئة التسويقية...........................................................19
    المبحث الثاني: مبادئ التسويق..............................................................22
       المطلب الأول: دراسة سلوك المستهلك...................................................22
       المطلب الثاني: دراسة السوق............................................................29
       المطلب الثالث: دراسة السلع.............................................................34
    المبحث الثالث: إستراتيجيات التسويق........................................................40
       المطلب الأول: مفهوم الإستراتيجية التسويقية..............................................40
       المطلب الثاني: مراحل إعداد الإستراتيجية التسويقية.......................................43
       المطلب الثالث: أنواع الإستراتيجيات التسويقية............................................47
    خاتمة الفصل................................................................................53

الفصل الثاني: المنافسة و تأثيرها على إستراتيجية التسويق للمؤسسة
    مقدمة الفصل................................................................................55
    المبحث الأول: تحليل البيئة التنافسية.........................................................56
       المطلب الأول: مفهوم المنافسة............................................................56
       المطلب الثاني: التعرف على المنافسين....................................................60
       المطلب الثالث: عناصر البيئة التنافسية....................................................62


    المبحث الثاني: التفكير الإستراتيجي وسيلة لبناء مزايا تنافسية قوية ..........................66
       المطلب الأول : مفهوم الميزة التنافسية....................................................66
       المطلب الثاني: إستراتيجية التنافس كأساس للميزة التنافسية................................72
       المطلب الثالث: الجودة كمحدد لتنافسية المؤسسة...........................................74
    المبحث الثالث: المنافسة و إستراتيجيات التسويق في المؤسسة................................80
       المطلب الأول: إستراتيجيات المزيج التسويقي.............................................80
       المطلب الثاني: الإستراتيجيات العامة للتنافس..............................................90
    خاتمة الفصل................................................................................95

 الفصل الثالث: دراسة حالة مؤسسة " ترافل "
    مقدمة الفصل………………………………………………………………………….97
    المبحث الأول: تقديم مؤسسة " ترافل ".......................................................98
       المطلب الأول: التعريف بمؤسسة " ترافل "................................................98
       المطلب الثاني: أهداف و مهام مؤسسة " ترافل" ..........................................100
       المطلب الثالث: الهيكل التنظيمي العام لمؤسسة " ترافل "..................................101
    المبحث الثاني: إستراتيجيات المزيج التسويقي لمؤسسة " ترافل" .............................106
       المطلب الأول: إستراتيجية المنتج.........................................................106
       المطلب الثاني :إستراتيجية التسعير.......................................................109
       المطلب الثالث: إستراتيجية الترويج......................................................112 
       المطلب الرابع :إستراتيجية التوزيع......................................................113
    المبحث الثالث: تقييم مؤسسة " ترافل" بين المنافسين.........................................116
       المطلب الأول: تحليل و تقييم الإستراتيجيات التسويقية....................................116
       المطلب الثاني : تحليل المركز التنافسي للمؤسسة.........................................119
       المطلب الثالث: تحليل الاستقصاء.........................................................121
    خاتمة الفصل................................................................................128

ترويج الخدمات السياحية




تعتبر  السياحة نشاط إنساني ذو طابع  اجتماعي واقتصادي  في نفس  الوقت، ولقد  عرف في الآونة  الأخيرة تطورات عديدة مثله مثل  الأنشطة  الاقتصادية الآخرى، منها مثلا تضاعف عدد  السواح وتنوع طلباتهم،  وكنتيجة لهذا تضاعفت  الوحدات  الاقتصادية الناشطة في هذا المجال (الفنادق،  الوكالات السياحية،....) الأمر  الذي سيؤدي حتما إلى زيادة  حدة التنافس بين هذه الوحدات.
ومحاولة هذه الوحدات لاكتساب ميزة تنافسية  سيجرها بالتأكيد إلى استعمال المجهودات والنشاطات التي تمكنها من ذلك ، إلا أن هذا الجهد لا يكون فعالا إلا بوجود وسائل مناسبة والتي تتمثل عامة في عناصر المزيج التسويقي وخاصة في عناصر المزيج الترويجي.
والتحدث عن الترويج في مجال السياحة يعني التحدث عن العلاقات العامة كأبرز  عنصر من عناصر المزيج الترويجي، خاصة وأن خصائص المنتوجات السياحية تتطلب عملية ترويجية تتميز بوسائل واستراتيجيات تضمن الترويج الأمثل لهذا النوع من الخدمات.
   إن الترويج بصفة عامة  والعلاقات العامة بصفة خاصة  في الواقع السياحي  هما عنصران محدودا الاستعمال في السياحة الجزائرية  من قبل الهيئات الناشطة في هذا المجال بالرغم من الإمكانيات السياحية المتوفرة لديها، والتي لم تستغل بصفة جيدة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وخير دليل على ذلك ولاية المدية التي تتوفر على قدرات سياحية رهيبة لم تستغل منها أية منطقة ، رغم أنها لو استغلت لساهمت بجزء كبير في التنمية الاقتصادية.
إشكالية البحث:
في هذا الاطار فإن السؤال الجوهري الذي نحاول الاجاابة عليه والذي يمكن أن نصيغه على النحو التالي هو:
-         ما هي أهم الوسائل والاستراتيجيات  المستعملة في عملية ترويج الخدمات السياحية ؟ وإلى أي مدى يمكن لها أن تكون أساسية بالنسبة له؟.
ولتسهيل الاجابة على هذا التساؤل المحوري، قمنا بتقسيمه إلى الأسئلة  الفرعية التالية:
1- ما هو مفهوم الترويج بصفة عامة والترويج  السياحي   بصفة  خاصة؟
2- كيف يعمل الترويج  في مجال  الخدمات  السياحية  وما هي  الوسائل  المتبعة في ذلك؟
3- إلى أي مدى يمكن أن تكون وسائل  الترويج  السياحي  المتبعة فاعلة وناجحة؟
4- إلى أي مدى تستعمل  المؤسسات السياحية الجزائرية عملية  الترويج وسائله في المجال السياحي؟.
فرضيات  الدراسة
وكإجابة مؤقتة على هذه  التساؤلات يمكن بلورة الفرضيات  التالية:
1-      الوسائل الترويجية  السياحية تكون معتمدة أساسا على أساليب  الاتصال.
2-      الاستراتيجية الترويجية  السياحية الفعالة هي تلك التي تعتمد  على دراسة اهتمامات  المستهلك  السياحي.
3-      إن استعمال  العلاقات  العامة من قبل الهيئات السياحية يضمن ترويج أفضل أحسن للمنتج السياحي سواء على المستوى العالمي أو على  المستوى المحلي.

أهمية الدراسة
تتمثل أهمية دراستنا لهذا  الموضوع  فيما  يلي:
1-      محاولة إلقاء الضوء على الترويج السياحي في القطاع  السياحي خاصة في ولاية  المدية.
2-      محاولة تنبيه الرأي العام لضرورة الاهتمام أكثر بالقطاع السياحي وضرورة التركيز على بذل جهود أكبر للترويج السياحي.
3-      إمكانية مساهمة هذه  الدراسة  في إكمال جهود التعمق في هذا  الموضوع  من طرف  الباحثين والدراسين دراسات عليا " ماجستير، دكتوراه".
4-      اعتبار هذه  الدراسة كنوع من  المراجع باللغة  العربية خاصة  في معهدنا.
منهج  الدراسة:
تعتمد هذه  الدراسة  على المنهج  التحليلي والوصفي  للإجابة  على الإشكالية  المطروحة وذلك بالربط  بين الجانب النظري  والجانب  التطبيقي.


مبررات اختيار الموضوع:
تكمن  مبررات  الدراسة  في الأسباب التالية:
1-      محاولة توفير دراسات حول  الترويج  السياحي لتذكير  الرأي  العام وتحفيزه ليبذل جهد  أكبر  في الاهتمام بهذا  القطاع.
2-      انعدام  الدراسات  والأبحاث حول هذا  الموضوع  خاصة  في الجزائر.
3-      القدرات  السياحية الهائلة  التي تتوفر عليها  الجزائر  والتي لم تستغل مما أدى إلى ضعف  النشاط  السياحي.
4-      روعة  الموضوع  خاصة عند التعمق ومعرفة خباياه وأسراره.
أهداف الدراسة:
تسعى هذه  الدراسة للأهداف  التالية:
1-      تنمية الوعي السياحي.
2-      إبراز دور الترويج السياحي في تنمية هذا  القطاع.
3-      الإشارة إلى أن للعلاقات العامة الدور الرئيسي في الترويج السياحي بصفة عامة.
4-      إبراز الإستراتيجية الترويجية السياحية.
5-      المساهمة في إعطاء صورة حية عن القدرات السياحية  المتوفرة في ولاية  المدية.
6-      السعي لتنمية معارفنا ومحاولة  إبراز قدراتنا على  التحليل والتعمق في مواضيع  السياحة.
تقسيمات البحث او الدراسة:
تنقسم هذه الدراسة إلى أربعة فصول، تناولنا  في الفصول الثلاثة الأولى   الجانب  النظري من خلال التركيز على أحد عناصر  المزيج  الترويجي  وهو العلاقات  العامة، أما الفصل  الرابع فتناول  الدراسة الميدانية  للنشاط  السياحي لمنطقة  المدية  محاولة منا لإعداد حملة ترويجية للسياحة  في المنطقة، لنختم  في النهاية بأهم  النتائج  والتوصيات وآفاق  الدراسة آملين بذلك أن نستكمل الجوانب  الأخرى للموضوع في المستقبل  القريب  كمذكرة ماجستير  بإذن الله تعالى، مع فيض جديد يمن  به الله عز وجل علينا والحمد لله رب العالمين.

مراجع مهمة للتحضير للدكتوراه مع التصحيح النموذجي لمسابقات الدكتوراه

  تجدون أسفله: 1- مراجع مهمة للتحضير للدكتوراه 2- صور توضح خطوات التحميل #وفق_الله_كل_من_هو_أولى_بالدكتوراه منقول التصحيح النموذجي لمسابقات...