ما هو التوظيف وكيف يتم داخل المؤسسات الجزائرية دراسة حالة لمؤسسة نفطال وحدة المدية

تسعى معظم المنظمات إلى تحقيق نجاح في أعمالها وأنشطتها وتكافح باستمرار لبناء مركزها ضمن المنظمات الأخرى ،  وتحسين أدائها في ظل البيئة التي تعمل فيها ، ولغرض إنجاز هذه الأهداف فإن الأمر يتطلب  من هذه المنظمات الاهتمام  بالعنصر البشري ، والاستثمار فيه ،  الذي يعدمن أهم الاستثمارات ، فحتى المؤسسات التي لها تكنولوجيا عالية ورأس مال عالي لا يمكن أن تديرها بدون موارد بشرية تكون  فعالة ولها مهارات متميزة عن المنظمات الأخرى ، وهذا راجع إلى اختيار السليم والصحيح للموارد البشرية المتاحة .

فالعنصر البشري له ميزة يتميز بها عن الموارد الأخرى ، فهو الذي يدير هذه الموارد وهو المحرك الأساسي داخل المؤسسات ، والذي به يتم توجيه وتنسيق وإنتاج ورقابة داخل هذه المنظمات.

فلهذا ارتأينا أن ندرس إدارة الموارد البشرية التي تعتبر  من أهم الوظائف الموجودة داخل المؤسسة ونظرا لحساسيتها في اتخاذ القرارات وتحديد مصير المنظمة ، والتي عن طريقها يتم اختيار أفضل القوى العاملة المؤهلة والمدربة  وتوزيعها في مختلف مستويات المنظمة ،وحتى يتم تحسين مهارات الموارد البشرية داخل المنظمات وأدائها

فيجب وضع سياسة توظيف فعالة تهتم بهذه الفئة والتي يزداد أهميتها كلما ازداد كبر حجم المنظمات وتعقد البيئة المحيطة خاصة في ظل التحولات والتغيرات التي تجري في العالم في ظل التكنولوجيا والمنافسة وظروف عدم التأكد .

فالتوظيف في المؤسسات الجزائرية لا يعطي اهتماما كبيرا بالعنصر البشري نظرا للبيئة التي تعيش فيها المؤسسات الجزائرية والثقافة السائدة ، حيث يظهر في عملية التوظيف عدة مساوئ نظرا لاستخدام النفوذ لتوظيف أشخاص على حساب أشخاص آخرين أكثر كفاءة.  

                                                             - أ -

فقد لمحنا في دراستنا لعملية التوظيف في المؤسسات الجزائرية بالقوانين المعمول بها في الاختيار والتعيين والإجراءات التي تتخذ في عملية التوظيف.

ونظرا للتغيرات التي جرت في الآونة الأخيرة في الجزائر خاصة في بداية التسعينات، وتخلي الجزائر عن النظام الاشتراكي وانفتاحها عن العالم الخارجي ، ارتأينا أن ندرس التوظيف في المؤسسات الجزائرية من خلال معرفة تطوره وظهوره والخصائص التي يتميز بها ودره في المؤسسة ودراسة المسار الوظيفي ، ومصادر جلب العاملين وكيفية توظيفهم .

ومن خلال ما سبق نستطيع تحديد مشكلة البحث من خلال طرح السؤال التالي :

ما هو التوظيف وكيف يتم داخل المؤسسات الجزائرية ؟

ومن السؤال السابق نستطيع أن نشتق منه عدة أسئلة منها:

1-   ماذا نقصد بإدارة الموارد البشرية ،ما هي وظائفها وما هي التحديات التي تواجهها ؟

2-   ما هو الوظيف العمومي وكيف يتم تطبيقه في المؤسسات الجزائرية ؟

3-   كيف يتم صياغة التوظيف في المؤسسات الجزائرية ؟

4-   ما هو المسار الوظيفي ؟

ويمكن الإجابة عن التساؤلات السابقة كالآتي:

1-إن إدارة المورد البشرية تهتم بتكوين قوى العمل المستقرة والفعالة ، والحصول على الأفراد اللازمين لأداء العمل ، ويتم فيها تخطيط القوى العاملة واختيار العاملين، وفق التغيرات التي تواجهها إدارة الموارد البشرية من تغيرات تكنولوجية واجتماعية وبيئية.

2- فالوظيف العمومي هو عبارة عن إضفاء طابع الديمقراطية في مجال الدخول للوظيفة ، ويعطي للموظف حقوقه ويعرفه بواجباته تجاه منظمته.

                                      - ب -

3- إن صياغة التوظيف في المؤسسات الجزائرية تعبر بعدة مراحل يجب اتباعها.

4-  المسار الوظيفي يعبر عن الحياة المهنية للموظف والمراحل الذي يمر بها.

 

 دوافع اختيار هذا الموضوع :

 لقد تعدد الدافع لاختيارنا لهذا الموضوع وتعدد الأسباب وسنذكر منها :

 1/ الميل لدراسة مثل هذه المواضيع والتعريف بأهميتها نظرا لازدياد أهميتها في الآونة الأخيرة.

2/ إبراز أهمية المورد البشري في المؤسسات.

3/ يعتبر التوظيف المرحلة الأساسية والقرار الاستراتيجي للمؤسسات .

4/ التوظيف يعتبر المرحلة الأساسية في حياة العامل.

إطار دراسة هذا الموضوع:

لقد أكد المهتمون بدراسة عملية التوظيف في الجزائر هو عملية أساسية في الحياة العملية للعامل وللمؤسسة ، وهذا بعد أن حصرنا الموضوع في إطار قانوني وتشريعي

والمراسيم الخاصة بالتوظيف في الوظيف العمومي ، وكذا الجانب الإداري باعتبار إدارة الموارد البشرية الوظيفة الأساسية في المؤسسة .

وقد شملنا في دراستنا لعملية التوظيف في المؤسسات الجزائرية .

منهجية البحث: 

لقد اعتمدنا في دراستنا المنهج الوصفي بالتطرق إلى الجانب النظري ، وبعدها إلى الجانب التطبيقي بشكل دراسة حالة لمؤسسة جزائرية.

الخطوات المتبعة في البحث :

من أجل إعطاء للبحث منهجية متوازنة اعتمدنا على أربعة فصول منها ثلاثة فصول اعتمدنا فيه الإطار النظري والفصل الرابع تم فيه إسقاط الجانب النظري عن دراسة

                                       - ج -

تطبيقية في شكل دراسة حالة لمؤسسة جزائرية:

الفصل الأول :

تطرقنا فيه إلى مدخل لإدارة الموارد البشرية بعد تعريفها وتطورها التاريخي ووظائفها والتحديات التي تواجهها .

الفصل الثاني:

اعتمدنا في هذا الفصل عن دراسة الوظيف العمومي في المؤسسات الجزائرية ، ومعرفة حقوق وواجبات الموظف ،و المسار الوظيفي الذي يعبره.

الفصل الثالث:

فقد ركزنا في هذا الفصل على تعريف الموظف والمراحل الذي يتم فيها اختيار العاملين وطرق تعيينهم وتثبيتهم ، وطرق عملية التوظيف.

الفصل الرابع:

دراسة حالة لمؤسسة نفطال وحدة المدية.

 https://drive.google.com/file/d/0B76280paXbLjbndvSmtNcHVJbVU/view?usp=sharing