الجمعة، 22 يناير 2016

الدور الذي يلعبه نظام المعلومات في اتخاذ القرارات الرشيدة داخل المؤسسة الاقتصادية دراسة حالة المؤسسة الوطنية لتموين وتوزيع المنتوجات النسيجية (ENADITEX)



مدخل للموضوع:

ان هذا العصر هو عصر ثورة المعلومات وانفجار المعرفة وقد ادى هذا الانفجار في المعلومات والمعرفة التحول الى اقتصاد اساسه المعلومات التي اصبحت مصدرا رئيسيا وهاما لحياة المؤسسة وديمومتها المدرجة انها تسمى احيانا بالدورة الدموية للتنظيم وتعد اهم الموارد الاستراتيجية للمؤسسة والتي لها تأثيــر على قدرتها - المؤسسة- في المنافسة والبقاء في مجال الاعمال كما تفيد المعلومات وبشكل كبير وفعال لمتخذي القرارات في كل المستويات الادارية.
         وبالتالي فان أي تطور لوسائل واساليب جمع المعلومات ومعالجتها للحصول على المعلومات اصبح ضروريا من اجل خدمة عملية اتخاذ القرار.

         ومثلما تطورت المعلومات ومفاهيمها واساليب جمعها واستغلالها فان مفهوم القرار تطور ايضا واصبح تعقيدا  ليتلائم مع كافة المشكلات التي تواجه المؤسسة.وهذه الاخيرة التي اصبحت نظاما مفتوحا يتعامل مع البيئة الخارجية فيؤثر فيها ويتأثر بها مما يزيد من تعقد المشاكل لتتطور بذلك اشكال مختلفة من القرارات، وهذه الاخيرة ايضا يجب ان تبنى على اسس وقواعد، وحتى يتسنى هذا كان لازما على المؤسسة ان تصمم نظاما للمعلومات يستطيع استيعاب القدر الكبير من المعطيات والمعلومات التي تتعامل بها ، ويسهل عملية التخزين والمعالجة كذلك ايصال تلك المعلومات الى المعنيين بالامر.ونظرا لظهور ونمو انظمة المعلومات سمح بتزويد الادارة بالمعلومات اللازمة والدقيقة من الكم والنوع حيث نجد ان الادارة شهدت تقدما مذهلا ادى الى تعقد وظائفها الادارية هذا في ظل اتسام بيئة المؤسسة في عصرنا هذا بالحركة وعدم الاستقرار البيني نتيجة التغير المستمر ، وتعقد التنظيمات الادارية خاصة على مستوى اتخاذ القرار التي تضمن للمؤسسة نموها .
اهمية الموضـوع:
         كما تتجلى في هذا الاطار اهمية الدراسة من خلال، تحليل مفهوم النظام الالي للمعلومات ومفهوم القرار واهمية هذا الاخير في عملية اتخاذ القرار وعرضه بصورة سهلة وواضحة ، فيصبح هناك موضوع في مجال نظام المعلومات واتخاذ القرار لذا يستوجب على المؤسسات الاقتصادية اتخاذ جملة من القرارات الحاسمة من اجل الاندماج في الهيكلة الاقتصادية الدولية وترقية تجارتها الخارجية, حيث كان من الضروري توفير قدر من المعلومات حول المتغيرات الداخلية والخارجية للمؤسسات الاقتصادية وحول معطيات السوق المحلية والدولية فنحن نعلم ان نظم المعلومات اصبحت من اهم النظم في المؤسسة ، خاصة وانها تلعب دورا هاما في عملية اتخاذ القرارات الرشيدة والسليمة والرقابة عليها وتقييمها
اسباب اختيارنا للموضوع
علما ان عملية اتخاذ القرار هي من اهم العمليات التي يقوم بها الاداري اذ ان القرار السليم يقابله الاستخدام السليم لموارد المؤسسة ، وبالتالي تحقيق اهداف هذه الاخيرة.
ففي نفس الاطار تبرز الحتمية السابقة الذكر التي كانت هدفا وسببا اساسيا في اختيار موضوعنا بالااضافة الى بعض الاسباب الاخرى والمتمثلة في:
1-محاولة ابراز الاهمية التي يحضر بها كل من موضوع نظام المعلومات وموضوع اتخاذ القرارات في المؤسسة الاقتصادية خاصة في ظل اقتصاد السوق ، وكذا التعرف والتعريف بالدور الذي يقوم به نظام المعلومات في المؤسسة واهمية المعلومات التي يوفرها للمؤسسات الاقتصادية في مجال اتخاذ القرارات .
2- تخصصنا في ادارة الاعمال مرتبط اساسا بمعطيات السوق ودراسة المواضيع المتعلقة بادارة اعمال المؤسسة وبالتالي من الضروري التعرف ومعرفة المؤشرات او المتغيرات الخارجية والهيئات التي توفر هذه المعلومات محليا ودوليا.
أهداف الموضوع:
         من كل ماسبق يظهر لنا هدفين اساسيين لهذا الموضوع هما:
1- اعطاء مفهوم لنظام المعلومات ، اهميته على مستوى المؤسسة ومدى فعاليته في تحقيق اهداف المؤسسة وكذا تحقيق بقائها.
2- التعرف على  عملية اتخاذ القرار واهميته ومدى تأثير نظام المعلومات في عملية اتخاذ القرارات .
الإشكالية:
         ان ضرورة واهمية مورد المعلومات بالنسبة للمؤسسة تقتضي الحصول على هذا المورد في الوقت المناسب وبالقدر الذي يسمح ويساعد على اتخاذ القرارات وكذلك فانه لا يكفي مجرد الجمع والحصول على المعلومات ، بل على ادارة المؤسسة ان تضعها في شكل منظم يضمن تحليلها او تفسيرها ووصولها الى مستخدميها ، وهذا ما فرض على المؤسسات ايجاد طرق ناجحة لجمع وتحليل وايصال المعلومات وفي هذا الصدد احتل نظام المعلومات مكانته الهامة في المؤسسات الاقتصادية لماله من دور فعال في ترشيد القرارات المتخذة والتي تتعلق ببقاء واستمرارية المؤسسات الاقتصادية.وانطلاقا مما سبق يمكن صياغة السؤال المحوري للبحث والذي سنحاول الاجابة عليه وهو:
·         ما هو الدور الذي يلعبه نظام المعلومات في اتخاذ القرارات الرشيدة داخل المؤسسة الاقتصادية؟
ومن اجل الاجابة على سؤالنا المحوري للبحث وضعنا الاسئلة الفرعية التالية:
         1- ما المقصود بالمعلومات ؟ وما هي خصائصها ؟ وماهي انواعها؟
         2- ما المقصود بنظم المعلومات؟ ماهي اهميته ؟ وضائفه؟ وانواعه؟     
         3- ما هي انواع المعلومات المستخدمة في اتخاذ القرارات على كل مستوى اداري؟
         4- ماهي أنواع نظم المعلومات المستخدمة في كل مرحلة من مراحل اتخاذ القرار؟

الفرضيات:
لكل عمل أساس وأساس البحث العلمي فرضية ولقد اعتمدنا في دراستنا على مجموعة من الفرضيات نلخصها فيما يلي:
  1. تعتبر المعلومة الركيزة الاساسية بالنسبة للمؤسسة ومن اجل نموها وترقية نشاطها ومساهمتها في تطوير تجارتها الخارجية.
  2. ان وظيفة واهمية نظام المعلومات على مستوى المؤسسة هو مساعدة المستخدم او المدير في اتخاذ القرار وتنمية القدرة التنافسية.
  3. صحة القرار مرهونة بصحة ودقة المعلومات.
  4. ان كل مراحل صنع القرار يمكن تدعيمها وتحسينها باستخدام نظم المعلومات.

المنهج المتبع وادوات الدراسة:
         تطلبت دراستنا المزج بين المنهج الاستقرائي والمنهج الوصفي بحيث يظهر المنهج الاستقرائي من خلال اتخاذنا للمؤسسة الوطنية لتموين وتوزيع المنتوجات النسيجية(ENADITEX) كعينة للدراسة نحاول من خلالها تعميم النتائج على المستوى الكلي أي على مستوى كل المؤسسات الاقتصادية ، اما المنهج الوصفي فكانت الاستعانة به من خلال التطرق الى الاوجه النظرية لمفهوم المعلومة ونظام المعلومات ودوره في ترشيد القرارات

تحليــل الخـــطة:
         للاجابة على اشكالية البحث وتحقيق اهداف الدراسة وايضاح اهميتها اقتضت الضرورة الى تقسيم الموضوع الى جزئين - جزء نظري ، وجزء تطبيقي- تتبعهما مقدمة وخاتمة عامة تتضمن ملخصا عن الموضوع واهم النتائج المتوصل اليها نظريا وتطبيقيا والتي استلهمنا من خلالها توصيات ومقترحات.
         ولذلك حاولنا ضم حيثيات هذا الموضوع في جانبين اساسيين للدراسة جانب نظري تعرضنا فيه لكل الجوانب النظرية المتعلقة بمفهوم المعلومات ونظم المعلومات ودوره في اتخاذ القرار بعد التعريف بالقرار وجانب تطبيقي جسدنا فيه كل المفاهيم المتعلقة بالجانب النظري في الميدان وجاء الجانب النظري مقسم الى ثلاث فصـــول:

الفصل الأول: جاء كمرحلة تمهيدية تطرقنا فيه الى نظام اتخاذ القرار والاساليب والعوامل الممؤثرة فيه.
الفصل الثاني: بينا فيه ماهية نظم المعلومات والاسس التقنية لنظم المعلومات بعد تبيين مفاهيم حول المعلومات.
الفصل الثالث: يظهر علاقة المعلومة باتخاذ القرارات وكذا النظم الفرعية الوظيفية لنظم المعلومات ودورها في عملية اتخاذ القرارات .
        
اما الجانب التطبيقي فسنحاول جعله على شكل صورة لتلك التي رأيناها في الجانب النظري بمعنى اننا سنحاول تطبيق كل ابعاد الجانب النظري ميدانيا وهذا من خلال دراسة حالة المؤسسة الوطنية لتموين وتوزيع المنتوجات النسيجية(ENADITEX) وذلك بعد اجراء استبيان فيــه اسئلة تظم كل المفاهيم النظرية وبعدها نـقوم بتحليل الاجابات الواردة على شكل نسب نخلص في الاخير الى نقاط القوة والضعف للمؤسسة        والخاتمة النهائية جا ءت كخلاصة عامة للموضوع ، وكذا تتضمن الاقتراحات والتوصيات التــي توصلنا اليها.https://drive.google.com/file/d/0B76280paXbLjRlBJcGU4MWRQUG8/view?usp=sharing

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مراجع مهمة للتحضير للدكتوراه مع التصحيح النموذجي لمسابقات الدكتوراه

  تجدون أسفله: 1- مراجع مهمة للتحضير للدكتوراه 2- صور توضح خطوات التحميل #وفق_الله_كل_من_هو_أولى_بالدكتوراه منقول التصحيح النموذجي لمسابقات...