في عالم اليوم لم يعد هناك شيء يمكن إن يعزى إلى التجربة
و احتمالات الخطأ و الصواب، و إنما هناك تخطيط علمي تعتمد عليه المؤسسات العصرية
الحديثة، و إذا كان هناك تسجيل لنجاح الكثير من المنظمات الإقليمية و الدولية،
فإنما يعود ذلك إلى قدرة هذه المنظمات على العمل و التخطيط المنظم و الفعال
لأعمالها و أنشطتها المختلفة.
إن
التسويق هو احد عوامل نجاح هذه المؤسسات خصوصا تلك التي اعتمدت على فلسفة التسويق
منهجا و عملا، حيث استطاعت هذه المؤسسات إن تشق طريقها في عالم تسوده المنافسة
الشديدة.
و
استمر مفهوم التسويق في مجالات تسويق الخدمات( خدمات الاتصال، السياحية، التامين،
النقل...)، وحتى وقت قريب في كونه مرادفا لمفهوم البيع، فكل الجهود التي كانت تهدف
إلى استقدام العميل إلى منطقة تقديم الخدمة.
و
نعيش اليوم في عالم متغير و معقد في بيئته و أنظمته و في ضل تشابك المتغيرات
الدولية و الاقتصادية و التكنولوجية نشأت تطبيقات و استخدامات جديدة، خاصة في
ميدان الاتصال الذي ازداد تشبعا بظهور أساليب تقنية متطورة من بينها الاتصال
اللاسلكي.
إذ
أن الهاتف النقال أصبح من ضروريات الحياة الأساسية، و أصبح مجال واسع للاستثمار
مما أدى إلى انتشار الشركات المقدمة لخدمة الهاتف النقال حول العالم.
و
ازدادت المنافسة في هذا المجال، حيث أن المؤسسات أخذت تنصب حساب أكثر للزبون، و
تحاول تغطية حاجات ورغباته.
و
انطلاقا من هذا يمكننا أن نعالج الموضوع من خلال الإشكالية التالية:
E ما هو التسويق الاستراتيجي للخدمات، و
هل المؤسسات الناشطة في قطاع الخدمات في الجزائر تمتلك إستراتيجية تسويقية؟
و
للإجابة عن هذه الإشكالية تتفرع تساؤلات فرعية يجب التطرق إليها و التي تتمثل في:
E ما هو التسويق؟
E ما هو تسويق الخدمات؟
ما هو حال تسويق خدمة الهاتف النقال في الجزائر؟https://drive.google.com/file/d/0B76280paXbLjbFRrcHkxSGFFbU0/view?usp=sharing
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق